حسام الدين حسين: مصر تواصل جهودها لوقف الحرب بغزة رغم حملات التشويه|فيديو

أكد الإعلامي حسام الدين حسين، أن مصر مستمرة في أداء دورها التاريخي والإنساني لوقف الحرب في قطاع غزة، رغم حملات التشويه الممنهجة التي تقودها جماعة الإخوان الإرهابية.
وأوضح حسام الدين حسين، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة المحور الفضائية، أن التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة هذه الأزمة يعتبر "بالغ الخطورة والتعقيد"، في ظل ضغوط دولية غير مسبوقة، ومحاولات متعمدة للتأثير على الموقف المصري، إلا أن القاهرة ما زالت تقود جولة جديدة من المباحثات للتوصل إلى اتفاق شامل يضع حدًا للتصعيد.
مصر في قلب الوساطة
وأشار حسام الدين حسين إلى أن القاهرة استضافت مؤخرًا وفدًا من حركة حماس، ضمن جهودها الحثيثة لتهدئة الأوضاع في غزة، وهو ما يعكس استمرار التزامها بالوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين.
وأضاف حسام الدين حسين أن هذه التحركات تأتي رغم محاولات التطاول على الموقف المصري، والسعي للتقليل من دوره المحوري، إلى جانب محاولات إضعاف الجبهة الداخلية المصرية، والتي بحسب وصفه تزداد قوة وصلابة يومًا بعد يوم في مواجهة هذه الحملات.
الإخوان أحد مصادر الضغوط
لفت حسام الدين حسين إلى أن أحد أبرز مصادر الضغوط التي تتعرض لها الدولة المصرية في هذا الملف، هي جماعة الإخوان الإرهابية، التي تعمل عبر أذرعها الإعلامية والتنظيمية لإثارة الشكوك وبث الفتن.
وأشار حسام الدين حسين إلى أن المشهد العام خلال الأشهر الماضية يثير الدهشة، إذ يسعى البعض إلى تصوير الأزمة الدولية وكأنها فرصة للهجوم على مصر، بدلًا من توحيد الصفوف خلف الدولة في هذه اللحظة التاريخية.
الدعوة للتكاتف الوطني
أكد حسام الدين حسين أن الموقف الحالي ليس معركة مع نظام أو حكومة، وإنما هو تهديد وجودي يطال الدولة المصرية بأكملها، ما يستوجب أن يقف كل مصري مهما كان اختلافه السياسي في صف واحد لحماية البلاد.
وأضاف حسام الدين حسين أن الانقسام الداخلي في ظل هذه الظروف يخدم فقط أجندات خارجية، في حين أن المصلحة الوطنية تقتضي أن يكون الجميع متخندقًا إلى جانب الدولة، خاصة في الملفات التي تمس الأمن القومي.
"أوركسترا التشويه"
وصف حسام الدين حسين التحركات التي شهدتها الأشهر الأخيرة بأنها أشبه بـ"أوركسترا" تتقن العزف على وتر التشويه والتحريض، تقودها جماعة الإخوان وأذرعها المنتشرة في عدة دول.
واستشهد حسام الدين حسين بما سُمي بـ"قافلة الصمود"، التي حاولت دخول الأراضي المصرية بزعم التضامن مع غزة، مؤكدًا أن هذه المجموعة لم يكن لها أي صلة حقيقية بدعم الصمود الفلسطيني، بل جاءت بهدف إحراج الدولة المصرية أمام الرأي العام.
قافلة بلا دعم حقيقي
وأوضح حسام الدين حسين أن المشاركين في هذه القافلة لم يحملوا معهم حتى أبسط أشكال الدعم الإنساني، مثل المواد الغذائية أو المستلزمات الطبية، مؤكدًا أن هدفهم كان سياسيًا بالدرجة الأولى وليس إنسانيًا كما ادعوا.
وأشار حسام الدين حسين إلى أن محاولة العبور عبر الحدود المصرية كانت مجرد وسيلة لافتعال أزمة إعلامية، إلا أن وعي الشعب المصري وحرصه على الأمن القومي أفشل هذه المخططات.

مصر ماضية في دورها
في ختام حديثه، شدد حسام الدين حسين على أن مصر ستواصل جهودها الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الحرب في غزة، وستظل متمسكة بدورها كوسيط موثوق لدى جميع الأطراف، مهما كانت محاولات التشويه أو الضغوط الخارجية.
وذكر حسام الدين حسين أن التاريخ سيحفظ لمصر مواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن استقرار المنطقة، وحماية أمنها القومي من أي تهديد.