أحمد الزيني: أسعارالحديد تتراوح بين 35 و39 ألف جنيه للطن |فيديو

قال أحمد الزيني، أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، إن سوق الحديد في مصر يشهد حالة من الركود الممتد منذ عدة أشهر، وهو ما انعكس بشكل مباشر على نشاط المصانع التي اضطرت للعمل بطاقة إنتاجية أقل من المعتاد، ما زاد من تكاليف الإنتاج وقلّص من هوامش الربح.
وأكد أحمد الزيني، في تصريحات لبرنامج "اقتصاد مصر" المذاع على قناة "أزهري"، أن استمرار هذا الركود بات يشكل عبئًا كبيرًا على الصناعة، خاصة مع محدودية حركة المبيعات وضعف الطلب من قطاعي البناء والتشييد.
تفاوت أسعار الحديد
وأوضح أحمد الزيني، أن أسعار الحديد في السوق المحلي تتراوح حاليًا بين 35 ألفًا و39 ألف جنيه للطن تسليم أرض المصنع على مستوى الجمهورية.
وأضاف أحمد الزيني أن بعض المصانع الاستثمارية تعرض أسعارًا تتراوح بين 36 و38 ألف جنيه للطن، مما يخلق تفاوتًا سعريًا يتيح للمستهلكين حرية اختيار المنتج المناسب من بين العلامات التجارية المختلفة، مع التأكيد على أن جميع المنتجات مطابقة للمواصفات الفنية القياسية.
أسباب ركود الحديد وأثره
يرى أحمد الزيني أن تراجع حركة البناء والمشروعات في بعض القطاعات هو السبب الرئيسي في انخفاض الطلب على الحديد، ما انعكس على حجم الإنتاج في المصانع.
وأشار أحمد الزيني إلى أن غالبية المصانع تعمل حاليًا بطاقة أقل من طاقتها التصميمية، وهو ما يزيد من متوسط التكلفة لكل طن منتج، ويؤثر على تنافسية الأسعار مقارنة بالأسواق الإقليمية والعالمية.
استقرار أسعار الحديد ودوره
على الرغم من التحديات، شدد أحمد الزيني على أن استقرار أسعار الحديد نسبيًا يعد عاملًا مهمًا في ضبط السوق ومنع التقلبات الحادة التي قد تضر بالمستهلك والمنتج على حد سواء.
وأوضح أحمد الزيني أن الأسعار المحلية تتأثر بعدة عوامل، أبرزها أسعار المواد الخام في الأسواق العالمية، وتكلفة الطاقة، وتقلبات سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، إلى جانب حجم الطلب المحلي.
حلول عاجلة لتحريك الطلب
دعا أحمد الزيني إلى إطلاق مبادرات تحفيزية لدعم قطاع البناء والتشييد، بما يسهم في رفع الطلب على الحديد وتشغيل المصانع بكامل طاقتها الإنتاجية.
وأشار أحمد الزيني إلى أن تنشيط المشروعات القومية والإسراع في تنفيذ المشروعات الاستثمارية والخاصة، سيكون له دور حاسم في إعادة التوازن بين العرض والطلب، مما ينعكس إيجابيًا على أسعار الحديد واستقرار السوق.
فرص للمستهلك والمستثمر
أكد أحمد الزيني أن التفاوت الحالي في الأسعار يمنح المستهلكين فرصة لاختيار المنتج الذي يناسب ميزانيتهم، دون القلق بشأن الجودة، نظرًا لالتزام جميع الشركات بالمواصفات القياسية.
كما وجّه أحمد الزيني رسالة للمستثمرين بضرورة الاستعداد لمرحلة التعافي، مشيرًا إلى أن أي تحفيز لقطاع البناء قد يؤدي إلى زيادة الطلب بشكل كبير، مما سيعيد للمصانع قدرتها على الإنتاج الكامل ويحسن من ربحية القطاع.

توقعات مستقبلية لسوق الحديد
توقع أحمد الزيني أن يستمر الاستقرار السعري على المدى القصير، مع إمكانية حدوث تحركات في الأسعار إذا شهدت السوق المحلية أو العالمية تغيرات في تكلفة المواد الخام أو أسعار الصرف.
كما أبدى أحمد الزيني تفاؤله بأن تتحسن حركة المبيعات في حال تبني الحكومة والمطورين العقاريين خططًا توسعية في المشروعات العمرانية، بما يدعم الاقتصاد ويعيد النشاط لقطاع مواد البناء.