الإفتاء تؤكد: التكنولوجيا الحديثة تفرض تحديات جديدة على المجتمعات|فيديو

قال الدكتور محمود عبد الرحمن عضو المكتب الفني لمفتي الجمهورية، إنّ المؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية تحت عنوان «صناعة المفتي الرشيد في زمن الذكاء الاصطناعي» احتنضته القاهرة، مؤكدا أن القاهرة قبلة العلم والعلماء.
مكانة القاهرة لدى المؤسسات
وأضاف عبدالرحمن، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المذاع عبر شاشة قناة «الحياة»، أنّه لولا القاهرة ما كانت مصر والمؤسسات الدينية المصرية لها رسوخها ومكانتها ورمزيتها لدى علماء العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي يأتي في توقيت بالغ الأهمية.
وتابع: «العالم يشهد تطورا غير مسبوق في مجال الذكاء الاصطناعي وتأثيره في مختلف مجالات الحياة منها الديني والإسلامي، بالتالي في ظل التحول الرقمي السريع تبرز الحاجة الملحة لمناقشة آليات صناعة المفتي الرشيد القادر على التعامل مع هذه التغيرات، ليس فقط بالتمكن العلمي الشرعي بل أيضا بالوعي والتقنيات الحديثة وفهم انعكاساتها على واقع الناس وأسئلتهم المتجددة خاصة في ظل تصاعد دور الوثائق الرقمية والمنصات الذكية».

في سياق متصل، أكَّد الشيخ هشام بن محمود، مفتي الجمهورية التونسية، أن صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي ضرورة مُلحة وأهمية كبرى، في وقت تتسابق فيه الإبداعات البشرية على كافة جبهات المعرفة.
دور مصر في القضية الفلسطينية
ودعا مفتي تونس خلال كلمته في جلسة الوفود بالمؤتمر الدولي العاشر للإفتاء، الذي يأتي تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، إلى ضرورة أن يكون الذكاء الاصطناعي وتقنياته المختلفة متناغمةً مع مقاصد الدين والشريعة الإسلامية، التي أرسى أُسسها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وتابع قائلًا: إذا كان الذكاء البشري يعني سرعة الإدراك، فمن منطلقات هذا الذكاء أن يبرز الذكاء الاصطناعي المعتمد على فَهْم الإنسان لينطلق إلى أبعاد أعمق وأكثر تأثيرًا، داعيًا إلى ضرورة وضع ميثاق أخلاقي ينظِّم عمل الذكاء الاصطناعي واستخداماته للحيلولة دون استخدامه لهدم الإنسانية.
كما أثنى في الوقت ذاته على مؤتمر دار الإفتاء وموضوعه وفعالياته، مشيرًا إلى أن موضوع المؤتمر التاسع لدار الإفتاء الذي تناول الفتوى والبناء الأخلاقي جاء في وقت مهمٍّ تمر خلاله الأمة بتحديات أخلاقية وإشكاليات متعددة، لكن المؤتمر العاشر يأتي في عصر الذكاء الاصطناعي؛ وهو ما يجعله مُطالَبًا بأن يكون أداة للتناغم ومواكبة العصر.