الشقاق بين الأميرين ويليام وهاري.. الانقسام بسبب الذكرى

تقترب الذكرى السنوية الثامنة والعشرون لوفاة الأميرة ديانا، ومع ذلك لا يزال الأميران ويليام وهاري يعيشان في انفصال عميق، ورغم الخلافات التي تفصل بينهما، يستمران في تكريم ذكرى والدتهما من خلال عملهما الخيري العام.
الأمير هاري: نزهة مؤثرة في أنجولا
في السادس عشر من يوليو، قام الأمير هاري بنزهة عبر حقل ألغام في أنجولا، مستذكرًا الحملة الشجاعة التي قادتها ديانا قبل ثلاثين عامًا، حيث سعت لتسليط الضوء على الأهوال الناتجة عن الحروب الخفية، وكانت تلك الزيارة جزءًا من تكريم مستمر لذكرى والدته.

الأمير ويليام: استمرار العمل الخيري رغم الانقسام
في الأول من يوليو، احتفل الأمير ويليام بالذكرى الـ64 لميلاد والدته، حيث أقام احتفالًا في شيفيلد، إنجلترا، لتكريم مبادرة "هومواردز" - وهي حملته الخاصة للقضاء على التشرد، وقد كانت هذه القضية من أولويات الأميرة ديانا، التي جعلت من العمل الخيري جزءًا لا يتجزأ من حياة أبنائها.
انفصال بين الشقيقين: من تعاون إلى فراق
بعد سنوات من العمل المشترك لتكريم ذكرى والدتهما، أصبح هناك فجوة عاطفية عميقة بين الأميرين، إذ يعيشان حياتين منفصلتين، وهذا الانقسام بدأ في 2020 بعد تخلي دوق ودوقة ساسكس عن واجباتهما الملكية، وزاد توتره بعد ظهور هاري في مقابلة مع أوبرا وينفري، وما تلاها من تصريحات قاسية.

هاري: الصراع يزداد عمقًا
في مذكراته "سبير"، كشف الأمير هاري عن خلاف حاد بينه وبين ويليام في عام 2019، حيث اشتبك الأخوان جسديًا بعد خلاف حول ميغان ماركل. هذا الخلاف عمّق الفجوة بينهما، حيث لم تُجْبَر المساعي المصالحة بينهما.
المساهمة المشتركة في العمل الخيري: في ذكرى ديانا
رغم الصراع العميق، يتفق الأميران على مهمة واحدة هي تكريم والدتهما. فقد جسد الأمير ويليام روح الخدمة في مساعداته الخفية خلال جائحة كورونا، بينما تركز هاري على دعم الشباب في إفريقيا من خلال مؤسسته "سينتيبيل"، التي أسسها تكريمًا لوالدتهما.

ذكريات لا تُنسى: ديانا تظل الرابط
رغم المسافة العاطفية بينهما، لا يزال الأميران يحملان ذكرى والدتهما في حياتهما اليومية. كل من الأميرين يعكس قيم والدتهما في تربية أطفالهما، إذ يحرصون على تعزيز عاطفة ديانا في حياتهم الأسرية، بل ويسمّون أبنائهم بأسمائها.
لقاء قريب: الأمل في المصالحة
مع قرب عودة هاري إلى المملكة المتحدة في سبتمبر لدعم مؤسسته الخيرية، هناك أمل في التقارب بينه وبين والده، الملك تشارلز، ورغم هذا، تبقى المصالحة مع ويليام غامضة، حيث لم يتفاعل الأخير مع أي محاولة للمصالحة.
وضع الأولويات: حياة مليئة بالمسؤوليات
حاليًا، يركز الأمير ويليام على أسرته ودعم زوجته كيت ميدلتون خلال فترة تعافيها من العلاج، بينما يُظهر هاري اهتمامًا بتربية أطفاله في الولايات المتحدة، مع تزايد الضغط لعقد لقاء مع أفراد أسرته في المستقبل.
الأمل في تغيّر العلاقات العائلية
لا يزال هناك أمل ضئيل في حدوث تغيير في العلاقات بين الأخوين، إلا أن التوتر بينهما لا يزال قائمًا، وبالرغم من الخلافات، يظل التأثير الذي تركته الأميرة ديانا يشكل قاعدة مشتركة، إذ كان من المفترض أن تجمع بينهما.