صناعة العسل الأسود تتحول إلي كارثة بيئية وصحية في قنا | خاص

تعد صناعة العسل الاسود بمحافظة قنا، من أكبر الصناعات التي تشتهر بها قرى الشمال وبالتحديد في مدينة نجع حمادي التي اشتهر أسمها به حيث يطلق عليها "مدينة العسل الاسود" وذلك لقِدم العصارات الموجودة بالعديد من القري والتي تعد كارثة بيئية وصحية علي المواطنين .
زارت «نيوز رووم»، مدينة العسل الأسود لتتعرف علي الكوارث البيئية والصحية التي تشكلها صناعة العسل لاستخدامهم أدوات وعصارات غير مؤهلة للإستخدام الأدمي.










عصارات قديمة ومتهالكة
قال محمود صبري ، أحد المسئولين عن عصارة القصب، “أننا نعمل في هذه المهنة منذ عشرات السنين فهذا العصارة عمرها قارب على 75 عاما تقريبًا، ولم نستطيع تغيير أي شئ فيها، فهي تعمل بنفس هذا النظام القديم، ولكن هذا لا يمنع أننا نحافظ علي سلامة ونظافة المكان الذي يتم تصنيع العسل الأسود فيه”.
فيما أختلف معه محمد بهلول ، صاحب إحدى العصارات قائلًا :" لا يمكن أن يكون مبنى منذ عشرات السنين ويعمل بنفس الكفاءة والنظام لابد من التغيير وهذا ما قمنا به أننا توراثنا عصارة عن الأجداد ولكننا قمنا بتركيب السيراميك وطورنا حتى في الأدوات المستخدمة والأحواض التي يتم تخزين العسل بها صعب يكون عصارة قصب تعمل بصفائح قديمة وأدوات غير متطورة والفئران والحشرات تعبث بمحتويات الأحواض" .
أحواض وصرف غير صحي
قال صابر سيد علي ، أحد مواطني نجع حمادي ، “عندما نشاهد عصارات القصب في فيديوهات السوشيال ميديا نعزف عن الشراء بسبب الأحواض الغير نظيفة والصرف الصحي الغير لائق لعمل العصارات والأدوات المستخدمة من صفائح للتعبئة وحتي العاملين أنفسهم يكونوا غير مؤهلين للعمل وللأسف أن البيئة والصحة تقوم بشن العديد من الحملات عليهم ولكن يستمرون في العمل دون توقف” .
عصارات القصب في قنا كارثة صحية
وأشار عدلي محمود ، أحد مواطني نجع حمادي، "أن عصارات القصب رغم قدمها إلا أن الطريقة البدائية التي يعمل بها النظام غير صحية والبيئة المحيطة بالعصارات غير مؤهلة خاصة أننا نشاهد العاملين وهما يرفعون العسل من الأحواض من خلال حبال مربوطة بصفائح عفى عليها الزمن، وهذا الأمر مرفوض تمامًا وذكر قبل ذلك أنه سيكون هناك تجمع لعصارات القصب يضمن لهم أماكن مهيئه لهذا الأمر ولكن دون جدوى أو تغير.
وطالب عدلي بضرورة أن يكون هناك حملات مستمرة علي العصارات بشكل يضم سلامة العسل الذي له فوائد متعددة متسائلًا "كيف يكون الداء والدواء في قارورة واحدة" بالاضافة إلي الأدخنة المتصاعدة من العصارات واستخدام أفران تعمل ببقايا القصب وهما قد يتسببوا في كارثة نتيجة اشتعال الحرائق بشكل كبير في مثل هذه الايام.
وقد شكلت محافظة قنا لجنة لتسيير التراخيص بعد دراسة مستفيضة لكافة الجوانب المتعلقة باحتياجات القطاع، حيث وجد أن من أهم التحديات التى يعانى منها القطاع هو عدم تبعيته للقطاع الرسمى مما يعوق حصول العاملين به على بعض الخدمات والميزات، واللجنة تهدف إلى تقديم الدعم الفني والإداري لعصارات العسل الأسود الراغبة في التحويل من القطاع الغير الرسمي إلى القطاع الرسمى.