عاجل

أفنت شبابها في تربية أبناءها.. الحاجة أم أحمد: عمري ضاع وسط الزرع وبناشد الرئيس السيسي يطلعني عمرة

صورة  سيدة المشتل
صورة سيدة المشتل

 

وسط مساحات خضراء كبيرة في قرية فيشا سليم بمركز طنطا، محافظة الغربية، تقف الحاجة أم أحمد، جنبًا إلى جنب مع زوجها لأكثر من 22 عامًا في المشتل، حيث لم تكتفِ فقط بدورها كأم، بل كانت سندًا حقيقيًا لزوجها في العمل والحياة.

تقول الحجة أم أحمد: "المشتل بتاعنا بقاله 22 سنة، وأنا شغالة مع زوجي بقالى نفس المدة، وعندي ابني خريج كلية تربية قسم جغرافيا، وهو مدرس، وبنتي في كلية آثار جامعة الفيوم، تخصص آثار إسلامية وقبطية، وبالرغم من شغلي، كنت بتابع أولادي كويس، مكنتش بنزلهم الشارع خالص، ولا كنت بسيبهم ياكلوا من بره، عندنا اكتفاء ذاتي من الأكل والحلويات، وكنت بذاكر لهم وأطبخ، رغم وجودي في المشتل مع زوجي".

ورغم الضغوط العائلية والانتقادات، تمسكت أم أحمد بقرارها في العمل إلى جانب زوجها. تضيف: "واجهت انتقادات كتير من الأسرة والأهل، قالولي إزاي تنزلي الغيط وتشتغلي، انتي من عيلة كبيرة! لكني نزلت واشتغلت مع زوجي عشان أعتمد على نفسي، وماقولش لحد هات فلوس أو حاجة، وأساعد جوزي على مصاريف العيشة. بنزل من الساعة 11 الصبح لحد 5 ونص المغرب، وشايفة إن شغلي ده جزء من حياتي ودعمي لأسرتي".

لم تكن الحياة سهلة عليها، إذ كانت ترى زميلاتها يعملن في وظائف مختلفة بينما لم تتمكن من تحقيق حلمها في استكمال تعليمها. تقول بحزن: "كنت شاطرة في المدرسة جدًا، وكنت بشوف زمايلي شغالين بزعل، لكن قلت أعوض ده في أولادي، وجالي شغل كتير بعد دبلوم الصنايع قسم ملابس جاهزة، لكن رفضت، لأن كل همي كان إن ابني يبقى حاجة مفيدة للمجتمع".

تؤمن الحجة أم أحمد بدور الأمهات في بناء الأجيال، مؤكدة: “أنا أم بانتج أولاد يفيدوا المجتمع، وكل الأمهات بتنتج شعب مفيد، نفسي ابني ربنا يرزقه بزوجة صالحة، وبنتي تبقى دكتورة في الكلية، بناشد الرئيس السيسي يطلعني عمرة وازور الكعبة”.

أما زوجها، فلم يخفِ امتنانه وتقديره لزوجته، إذ قال مقبِّلًا رأسها: "كل سنة وأنتِ طيبة، وكل سنة وأنتِ معانا، زوجتي شقيت معايا من يوم ما اتجوزنا، وده أقل تقدير ليها، ربنا يخليها لينا وتعمل عمرة".

تم نسخ الرابط