سياسي عراقي: تاريخ إسرائيل مع المثقفين والصحفيين دموي

أوضح المحلل السياسي العراقي لقاء مكي ، أن إسرائيل تتعامل بعدوانية مفرطة مع المثقفين والصحفيين الفلسطينيين، واضعة إياهم في صدارة أهداف التصفية الجسدية، بدءًا من اغتيال الكاتب غسان كنفاني عام 1972، مرورًا بالشهداء كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار عام 1973.
وقال لقاء مكي في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "قبل هذه الحرب، تعاملت إسرائيل منذ البداية بعدوانية كبيرة مع كل المثقفين والصحفيين الفلسطينيين، لذلك اغتالت غسان كنفاني عام 1972 والشهداء كمال ناصر وكمال عدوان وابو يوسف النجار عام 1973، وكذلك اغتيال ناجي العلي عام 1987".
وأضاف: "هؤلاء جميعا وسواهم، تعاملت معهم إسرائيل كأولوية في التصفية لأنهم كانوا تمكنوا من كشف حقيقة المشروع الصهيوني الإجرامي، ولأنهم خاطبوا العالم بلغة الحقيقة لتكريس الحقوق الفلسطينية".
وأردف "مكي": "ومنذ بدء الحرب على غزة قتلت إسرائيل 238 صحفيا، وهو أكبر عدد من الصحفيين يلقى مصرعه على الإطلاق في تاريخ الحروب، معظمهم جرى اغتيال بشكل متعمد، 11 منهم يعملون لقناة الجزيرة. إسرائيل تقتل الرسل لطمس الرسالة، وهي ما زالت تفشل في ذلك، فالعصر تغير، والحقيقة باتت في صورة تكسر التابوهات القديمة، والأكاذيب التي تواطؤا عليها وما زالوا".
في سياق آخر، اتهم المحلل السياسي العراقي لقاء مكي إسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال الصحفيين في غزة، ليس فقط انتقامًا منهم وإنما بهدف القضاء على شهود الحقيقة ومنع توثيق الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.
وقال مكي في تغريدة لهعبر حسابه على منصة "إكس": “إن إسرائيل لم تنتقم فقط من أنس ورفاقه، بل هي أرادت كتم صوت الشهود على ما سيحدث في غزة. هي لا تريد وقف جرائمها، والحل عندها لاستمرارها دون عواقب هو بقتل الشهود”.
وجاءت تغريدة مكي تعليقًا على استشهاد الصحفيين أنس الشريف ورفاقه، الذين قضوا جراء قصف استهدفهم بشكل مباشر في غارة إسرائيلية.
وزير خارجية قطر: قتل الصحفيين لن يحجب الحقيقة
وأكد محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر، أن استهداف الصحفيين في قطاع غزة بشكل متعمد لن يحجب الجرائم الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل، بل يبرهن للعالم أن ما يحدث فاق كل التصورات.