مصر تحتفي باليوم الدولي للشباب بمبادرات استراتيجية لتمكينهم في كافة القطاعات
أكدت سلسبيل سليم، مراسلة "القاهرة الإخبارية"، أن الدولة المصرية تولي الشباب اهتمامًا كبيرًا، خاصة في المناسبات العالمية مثل اليوم الدولي للشباب، "مصر تهتم بشبابها بشكل استراتيجي ضمن سياساتها التنموية، حيث تمثل هذه الفئة قوة فعلية في المشهد الوطني، ويتم دعمهم في مختلف المجالات مثل التعليم، الثقافة، وبناء القدرات"، مشيرة إلى أن الحكومة تسعى دائمًا لتمكين الشباب في المجالات السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية لتزويدهم بالأدوات اللازمة للمشاركة الفاعلة في الحياة العامة.
تمكين الشباب المتميز مهنيًا وعلميًا
وسلطت الضوء خلال رسالة على الهواء، على أحد اللقاءات الهامة التي جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رؤساء الهيئات الإعلامية والصحفية مؤخرًا، موضحة أن اللقاء تمحور حول تمكين الشباب المتميز مهنيًا وعلميًا في مجال الإعلام، لتعزيز منظومة الإعلام وتطوير المحتوى الإعلامي، "في ظل انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة، من الضروري توافر معلومات دقيقة وموثوقة لضمان تقديم محتوى مهني وموضوعي".
كما أشارت سلسبيل إلى المبادرات التكنولوجية التي أطلقتها الدولة، مثل "مبادرة الرواد الرقميون"، التي تهدف إلى تأهيل الشباب في المجالات التكنولوجية ورفع مهاراتهم في مجالات اللغة والقيادة وريادة الأعمال. وتطرقت إلى منتدى شباب العالم كمنصة مهمة جمعت شبابًا من مختلف أنحاء العالم لمناقشة القضايا العالمية والمحلية، معتبرةً إياه فرصة كبيرة لفتح مسارات تنموية وتوسيع آفاق الشباب.
ومن ناحية أخرى، شهدت مصر إطلاق مبادرة نوعية تحت شعار "مهنتك مستقبلك"، تهدف إلى سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل تستهدف المبادرة بشكل أساسي الشباب الباحث عن فرص عمل حقيقية، من خلال توفير برامج تدريب مهني مكثفة وموجهة تلبي متطلبات القطاعات الصناعية والخدمية المختلفة.
جسر بين الشباب وسوق العمل
تأتي مبادرة "مهنتك مستقبلك" كاستجابة مباشرة للتحديات التي يواجهها الشباب في إيجاد وظائف مناسبة، حيث تركز على المهن المطلوبة حاليًا ومستقبليًا تشمل برامج التدريب مجموعة واسعة من المجالات مثل التكنولوجيا، والمهارات الرقمية، والحرف اليدوية، والقطاع الصناعي، مما يمنح الشباب فرصة لاكتساب خبرات عملية حقيقية تؤهلهم للانخراط الفوري في سوق العمل.
شراكات فاعلة وتدريب على أعلى مستوى
تعتمد المبادرة على شراكات استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني. يساهم هذا التعاون في تصميم برامج تدريبية متطورة تتوافق مع المعايير الدولية، وتوفر للشباب مدربين متخصصين ومجهزين بأحدث الأدوات والتقنيات وتتضمن المبادرة أيضًا ورش عمل لتطوير المهارات الشخصية مثل التواصل، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، مما يعزز من فرصهم في النجاح المهني.
قصص نجاح ملهمة
بدأت المبادرة بالفعل في تحقيق نتائج ملموسة، حيث تمكن العديد من الخريجين من الحصول على وظائف ثابتة في شركات كبرى، أو حتى تأسيس مشاريعهم الخاصةهذه القصص لا تقتصر فقط على توفير دخل كريم، بل تمتد لتشمل بناء ثقة الشباب بقدراتهم، وتحويلهم إلى عناصر فاعلة في التنمية الاقتصادية تُعد "مهنتك مستقبلك" أكثر من مجرد مبادرة تدريب، بل هي استثمار حقيقي في مستقبل الشباب ومستقبل الوطن.
