هاني رمزي : 2012 لعبت مع «مو صلاح».. والآن هو من أفضل لاعبي العالم

تحدث هاني رمزي، النجم السابق لمنتخب مصر، اليوم الاربعاء، عن تفاصيل رحلته إلى الاحتراف في أوروبا، والتي بدأت بعد مشاركته في كأس العالم 1990.
وأكد رمزي، أن مسيرته لم تكن سهلة، ولكنه استفاد كثيرًا من تلك التجربة التي أثرت في شخصيته سواء داخل أو خارج الملعب.
وأشار رمزي، خلال تصريحات إعلامية، إلى التحديات التي واجهها منتخب مصر في مونديال 1990، حيث كانت المجموعة صعبة تضم هولندا وإنجلترا وأيرلندا.
وأوضح رمزي، أنه تلقى عروض احترافية بعد البطولة، وتحدث أيضًا عن بدايته الاحترافية مع نيوشاتل السويسري بعد تلقي عرض منهم وبمساعدة رجل الأعمال كامل أبو علي.
وكشف رمزي، عن معاناته في بدايات احترافه، حيث واجه صعوبة في التأقلم بسبب الطقس القاسي، وعزلة الحياة في سويسرا، خاصة مع عدم توفر وسائل الاتصال بسهولة آنذاك، لكنه قرر الاستمرار بسبب التزامه تجاه أسرته ورغبته في النجاح.
وأكد أن تعلم اللغة كان عاملًا حاسمًا في اندماجه مع الفريق، مشيرًا إلى أن العديد من اللاعبين المصريين فشلوا في الاحتراف، ليس بسبب ضعف المستوى الفني، بل بسبب عدم القدرة على التكيف مع البيئة الجديدة.
وانتقل رمزي إلى الدوري الألماني عام 1994 عبر بوابة فيردر بريمن، حيث وجد مستوى مختلفًا من القوة والسرعة والضغط الجماهيري، قبل أن يتعرض لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي عام 2003، والتي عُولجت بشكل خاطئ، مما أطال فترة غيابه.
وبعد عودته في 2005، انتقل إلى أحد أندية الدرجة الثانية في ألمانيا على أمل المشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2006، لكن حسن شحاتة لم يستدعه، ليقرر الاعتزال بعد رفض الأهلي ضمه من جديد، وفيما يخص مسيرته التدريبية، أوضح رمزي أنه بدأ العمل في نادي إنبي بناءً على ترشيح علاء عبد الصادق، مستفيدًا من خبراته التي اكتسبها خلال مسيرته الاحترافية، كما ساهم في قيادة منتخب مصر الأوليمبي للتأهل إلى أولمبياد 2012 بعد تصفيات قوية في المغرب، إلى جانب الأداء المميز الذي قدمه المنتخب قبل الخروج أمام اليابان.
وعاد ليؤكد أن العديد من اللاعبين يمتلكون موهبة كبيرة، لكنهم لم ينجحوا في الاحتراف بسبب عوامل أخرى مثل السمات الشخصية، أو عدم إتقان اللغة، أو صعوبة التأقلم مع المجتمعات الخارجية، مشيرًا إلى أهمية أن يعمل اللاعب على تطوير نفسه باستمرار.
واستشهد بنجم ليفربول محمد صلاح، الذي لعب معه في أولمبياد 2012، مؤكدًا أن شخصية صلاح في ذلك الوقت كانت مختلفة تمامًا عما هو عليه الآن.
وقال رمزي: “محمد صلاح 2012 يختلف عن صلاح 2025، سواء في المستوى البدني أو الثقافي، أتذكر أنه كان يجلس دقائق معدودة فقط على مائدة الطعام في المعسكرات، فنصحته بالتواصل مع الناس، والآن هو يلتقي أمير إنجلترا ويتحدث أمام رؤساء العالم، الفرق في الشخصية كبير جدًا، لقد عمل على نفسه كثيرًا ونتمنى له التوفيق دائمًا”.
واختتم رمزي حديثه قائلًا “إنه كان لديه نَفَس طويل في الاحتراف، لكنه لم يكن كذلك في التدريب، مشيرًا إلى أنه كان يجب أن يحارب أكثر من أجل مواصلة مسيرته التدريبية وتحقيق نجاحات أكبر”.