عاجل

عمرو فاروق يكشف مخطط الإخوان لضرب الهوية الوطنية|فيديو

الباحث عمرو فاروق
الباحث عمرو فاروق

كشف عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، عن أبعاد وأهداف تنظيم الإخوان الإرهابي، مؤكدًا أن أهدافه دنيئة وتتناقض مع مبدأ قومية الأوطان، مشيرًا إلى أن التنظيم وُجد من الأساس كأداة لهدم الدولة الوطنية وتقويض القومية العربية.

أجندة ضد الأوطان

أوضح فاروق، في حوار خاص ضمن برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، أن جماعة الإخوان لم تنشأ عشوائيًا، بل جرى إعدادها لخدمة هدفين رئيسيين: أولًا، هدم مفهوم الدولة الوطنية، وثانيًا، تفكيك القومية العربية، وهو ما يتوافق مع المخططات الغربية والإسرائيلية في المنطقة منذ بدايات القرن العشرين.

وأشار عمرو فاروق إلى أن وعد بلفور عام 1917، وفكرة "إسرائيل الكبرى"، والتحالف بين المسيحية الغربية والصهيونية اليهودية، إضافة إلى العقيدة المرتبطة بعودة المسيح، كلها عناصر فرضت ضرورة إضعاف المنطقة العربية عبر عمليات تفتيت ممنهجة، وهو ما تجلى تاريخيًا منذ اتفاقية سايكس بيكو عام 1916.

الإخوان كذراع للتفكيك

لفت عمرو فاروق إلى أن هذه المخططات احتاجت إلى ذراع يعمل على الأرض لمناهضة فكرة الدولة الوطنية، فجاءت جماعة الإخوان، التي التحفت بالإطار الإسلامي، لكنها حولته إلى أيديولوجيا تنظيمية لخدمة أهداف سياسية.

وأضاف عمرو فاروق أن نشاطات الجماعة وعلاقاتها لم تكن تتم في السفارات بشكل رسمي، بل في بيوت السفراء البريطانيين والأمريكيين، وهو ما وثقته مذكرات قيادات الإخوان أنفسهم، في إشارة إلى لقاءات مؤسس الجماعة حسن البنا بالسفير البريطاني، وكذلك اجتماعات قيادات لاحقة مثل حسن الهضيبي وزينب الغزالي وصالح عشماوي مع شخصيات بريطانية بارزة في القاهرة.

الخلافة ضد الدولة الوطنية

أكد عمرو فاروق أن فكرة "مظلة الخلافة الإسلامية" التي تتبناها الجماعة، تمثل في جوهرها مشروعًا مضادًا لمفهوم الدولة الوطنية، إذ تعمل على إلغاء الحدود السياسية وإضعاف الولاءات الوطنية لصالح ولاء أممي للتنظيم.

وأشار عمرو فاروق إلى أن هذه الرؤية دفعت الجماعة لمحاولة السيطرة على السلطة في مراحل تاريخية مختلفة، ومنها محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في إطار مساعيها لفرض أجندتها على الدولة المصرية وتغيير مسارها السياسي بما يخدم المشروع الإخواني.

التحالفات المشبوهة والارتباطات 

أوضح عمرو فاروق أن ارتباطات الجماعة بالخارج ليست مجرد علاقات دبلوماسية طبيعية، بل هي تنسيق ممنهج مع قوى غربية لتحقيق أهداف استراتيجية مشتركة، أبرزها إضعاف الجيوش العربية وإشاعة الفوضى في المجتمعات.

وبيّن عمرو فاروق أن تلك التحالفات ساعدت الجماعة على التغلغل داخل المجتمعات العربية عبر شبكات تنظيمية، وتوظيف الشعارات الدينية لاستقطاب الأتباع، بينما كانت الأجندة الحقيقية تتسق مع مخططات تقسيم المنطقة والسيطرة على مقدراتها.

<strong>الباحث عمرو فاروق </strong>
الباحث عمرو فاروق 

توظيف الشعارات الدينية

اختتم عمرو فاروق حديثه بالتأكيد على أن جماعة الإخوان ليست مجرد تنظيم سياسي ذي توجه ديني، بل هي أداة في مشروع أكبر يستهدف ضرب ركائز الدولة الوطنية، وتفكيك القومية العربية، وإعادة تشكيل المنطقة وفق مصالح قوى خارجية.

وشدد عمرو فاروق على ضرورة الوعي بهذه الأجندة الخفية، وفضح تحالفات الجماعة وارتباطاتها الدولية، من أجل حماية الأمن القومي العربي والحفاظ على كيان الدولة الوطنية من محاولات التفتيت والاختراق.

تم نسخ الرابط