أول ظهور تلفزيوني.. أحمد عبد العزيز يكشف كواليس واقعة «المصافحة» المثيرة للجدل

في أول لقاء تلفزيوني له بعد الجدل الكبير الذي أثارته واقعة رفضه مصافحة أحد الشباب، خرج الفنان الكبير أحمد عبد العزيز عن صمته، ليكشف تفاصيل ما حدث في تلك اللحظة، ويرد على ما وصفه بـ"الحملة الممنهجة" التي استهدفت الإساءة إليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح النجم أحمد عبد العزيز، أن الحادثة تم تضخيمها بشكل مبالغ فيه، وأن بعض الصفحات والحسابات التي تعمل ضمن ما أسماه بـ"اللجان الإلكترونية" حاولت استغلال الموقف للنيل من سمعته وتشويه صورته أمام الجمهور، مؤكدًا أن الأمر كان موقفًا شخصيًا لا يستحق كل هذا الضجيج.
الواقعة التي أشعلت مواقع التواصل
وأوضح أن القصة بدأت عندما انتشر مقطع فيديو قصير يظهر الفنان أحمد عبد العزيز أثناء تواجده في إحدى الفعاليات الثقافية، حيث اقترب منه شاب ليلقي التحية، إلا أن النجم لم يمد يده لمصافحته، لافتا الي أن الفيديو الذي لم تتجاوز مدته ثوانٍ معدودة، أثار موجة واسعة من التعليقات والانقسامات بين مؤيد ومعارض لموقف الفنان، وفي الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن ما حدث قد يكون له أسبابه الخاصة، انبرى آخرون لانتقاد الفنان، معتبرين أن تصرفه يعكس "غرورًا" أو "تعاليًا"، وهو ما نفاه الفنان جملة وتفصيلًا.
رد أحمد عبد العزيز على الاتهامات
في حديثه، أكد أحمد عبد العزيز أن ما جرى كان لحظة عابرة، وأنه لم يقصد الإساءة للشاب، مشددًا على أنه يحترم جمهوره ويقدر محبته على مدار سنوات مسيرته الفنية، وأضاف: "من يعرفني جيدًا يدرك أنني لم ولن أتعامل بتعالٍ مع أي إنسان، سواء كان جمهوري أو زملائي أو أي شخص آخر".
وأشار النجم إلى أن الحملة التي انطلقت ضده عقب انتشار الفيديو لم تكن بريئة، بل بدت وكأنها منظمة، حيث لاحظ أن عشرات الحسابات تكرر نفس العبارات والمصطلحات، في محاولة لإثارة الغضب الجماهيري ضده.
اللجان الإلكترونية ومحاولات التشويه
ووصف الفنان ما حدث بأنه جزء من ظاهرة أوسع، وهي الحملات الممنهجة عبر اللجان الإلكترونية، التي باتت وسيلة شائعة لاستهداف الشخصيات العامة، لافتا الي أن هذه اللجان تعمل على تضخيم المواقف السلبية، وتجاهل الحقائق، من أجل خلق حالة من التشويه المتعمد.
وخلال اللقاء دعا الجمهور إلى تحري الدقة قبل الحكم على أي موقف، مشيرًا إلى أن مقطع الفيديو المنتشر تم اجتزاؤه من سياقه الكامل، وأن هناك تفاصيل لم تظهر للناس، لكنها كانت واضحة لمن كانوا حاضرين في تلك اللحظة.
تاريخ فني وجماهيري ممتد
وذكر أحمد عبد العزيز أن مسيرته الفنية التي تمتد لعقود كانت دائمًا مبنية على الاحترام المتبادل بينه وبين الجمهور، وأنه يعتبر محبة الناس أكبر جائزة حصل عليها في حياته.
وأضاف: “عملت في الفن لأنني أحب أن أقدم أعمالًا تترك أثرًا طيبًا في نفوس المشاهدين، ولن تغير حملة إلكترونية هذه الحقيقة”، واستشهد النجم بأعماله التي ارتبط بها الجمهور مثل "من الذي لا يحب فاطمة" و"سوق العصر" و"ذئاب الجبل"، مؤكداً أن هذه الأعمال صنعت علاقة ثقة ومحبة لا يمكن هزها بمقطع فيديو قصير.
رسالة للجمهور ووسائل الإعلام
اختتم أحمد عبد العزيز حديثه برسالة واضحة إلى جمهوره، مؤكدًا أنه يعتز بثقتهم ويدعوهم دائمًا لعدم الانجراف وراء الأخبار المقتطعة أو الفيديوهات التي قد تسيء فهم المواقف. كما طالب وسائل الإعلام بالتحقق من الحقائق قبل نشرها، لأن التسرع في تداول الأخبار قد يضر بسمعة الأشخاص بشكل لا يمكن إصلاحه بسهولة.
وأضاف: "الجمهور ذكي وواعي، ولا يمكن أن يصدق كل ما يراه على السوشيال ميديا دون تمحيص. أنا مستمر في عملي وحياتي الطبيعية، ولن أسمح لمثل هذه الحملات أن تؤثر على مسيرتي أو معنوياتي".