عاجل

بعد حادث دهس مروع.. أسرار مأساة السيدة المسنة في دمياط

الحادث
الحادث

شهد حي الأعصر بمدينة دمياط حادثًا مروعًا هزّ أركان المنطقة، بعدما تعرضت سيدة مسنة تبلغ من العمر حوالي سبعين عامًا لحادث دهس أثناء جلوسها على الرصيف أمام منزلها، مما أسفر عن إصابتها بجروح بالغة أدت إلى بتر ساقيها.

تفاصيل الحادثة

وقع الحادث مساء يوم الأحد الماضي، حين فقد سائق سيارة السيطرة على مركبته أثناء سيره في أحد الشوارع الجانبية بحي الأعصر. انحرفت السيارة بسرعة عالية عن مسارها وصعدت إلى الرصيف، حيث كان عدد من كبار السن يجلسون للترويح عن أنفسهم من حرارة الصيف، فدهست السيدة وعددًا من الأهالي قبل أن تتوقف بعد ارتطامها بعمود إنارة.

أفادت شهود العيان أن السائق كان يقود بسرعة مفرطة وغير مناسبة لطبيعة الشارع الضيق، كما أن عدم انتباهه ساهم في وقوع الحادث.

الحالة الطبية والإسعاف

تم نقل السيدة المصابة على وجه السرعة إلى مستشفى دمياط التخصصي، حيث وصلت وهي تعاني من نزيف حاد وتهتك شديد في أنسجة الساقين. أجريت لها عملية جراحية عاجلة لبتر الطرفين السفليين لإنقاذ حياتها، وتم وضعها تحت الرعاية المركزة لمتابعة حالتها الصحية.

كما تم نقل اثنتين من المصابين الآخرين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، ووصفت حالتهما بالمتوسطة.

ردود الفعل الشعبية والرسمية

أثارت الواقعة موجة من الحزن والغضب بين أهالي المنطقة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالبوا بتشديد العقوبات على السائقين المخالفين وزيادة الرقابة المرورية داخل الأحياء السكنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على السائق المتسبب في الحادث، والتحفظ على السيارة لفحصها، فيما فتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا في الواقعة، واستدعت شهود العيان لسماع أقوالهم تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تصريحات العائلة

قالت ابنة السيدة المصابة في تصريحات خاصة:" والدتي كانت تجلس على الرصيف مثل أي يوم من أيام الصيف، تبحث عن قليل من الهواء والهروب من حر الشقة، ولم تتوقع أن تكون تلك اللحظة بداية لمعاناة لن تنتهي". وأضافت: "نحن لا نطلب سوى تحقيق العدالة ورد حق والدتي".

يأتي هذا الحادث في ظل تكرار وقوع حوادث سير داخل الأحياء السكنية، ما يستوجب تحركًا جادًا من الجهات المعنية للحد من ظاهرة السرعة الزائدة وحماية أرواح المواطنين.

تم نسخ الرابط