الريسفيراترول.. سر العنب الأحمر في محاربة الشيخوخة والأمراض المزمنة

يعتبر العنب الأحمر من أقدم الفواكه التي عرفتها البشرية، وواحدة من الكنوز الغذائية التي منحتها الطبيعة للإنسان، فإلى جانب مذاقه الحلو ولونه الأرجواني الجذاب، يخبئ العنب الأحمر وراء قشرته الرقيقة كنزًا من العناصر الغذائية والمركبات النباتية التي تحمي القلب، تدعم الدماغ، وتعزز الصحة العامة.
وقد أكدت دراسات أجنبية حديثة أن تناول العنب الأحمر بانتظام يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وتحسين الوظائف المعرفية، ودعم جهاز المناعة، بالإضافة إلى دوره في الوقاية من السرطان وتحسين جودة النوم.

فيما يلي، نستعرض 10 فوائد مثبتة علميًا للعنب الأحمر، وفقًا لأحدث الأبحاث الدولية، مع إبراز كيف يمكن لهذه الفاكهة الصغيرة أن تكون حليفًا قويًا لصحتك.
مضادات أكسدة تحارب الشيخوخة والأمراض المزمنة
الدراسات المنشورة في المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية NCBI توضح أن العنب الأحمر غني بمضادات الأكسدة القوية، وعلى رأسها الريسفيراترول، الموجود بكثرة في قشرته، هذه المركبات تحارب الجذور الحرة، التي تتسبب في تلف الخلايا وظهور علامات الشيخوخة المبكرة، كما تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، السرطان، والسكري.
دعم صحة القلب وخفض الكوليسترول
بحسب مراجعة علمية صادرة عن جامعة كاليفورنيا، فإن المركبات الفينولية الموجودة في العنب الأحمر تساعد على خفض ضغط الدم وتقليل الكوليسترول الضار (LDL)، وفي الوقت نفسه ترفع الكوليسترول النافع (HDL)، هذه التأثيرات تحسن تدفق الدم وتحمي الشرايين من التصلب، ما يقلل من فرص الإصابة بالسكتات القلبية والدماغية.

تعزيز وظائف الدماغ والذاكرة
أبحاث أجريت في معهد بحوث الدماغ بجامعة ريدنج البريطانية أظهرت أن الريسفيراترول يعزز تدفق الدم إلى الدماغ، ويحسن الذاكرة قصيرة المدى، ويساعد في الحفاظ على صحة الخلايا العصبية، هذه الخصائص تجعله عنصرًا واعدًا في الوقاية من أمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر والباركنسون.
خصائص قوية مضادة للالتهابات
تشير دراسات منشورة في مجلة علوم الأغذية والزراعة إلى أن العنب الأحمر يحتوي على مركبات فينولية تقلل من الالتهابات المزمنة في الجسم، وهي السبب وراء العديد من الأمراض مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب، تناول العنب بانتظام قد يخفف من حدة الالتهابات ويحسن الصحة العامة.
تنظيم مستويات سكر الدم
رغم احتوائه على السكريات الطبيعية، إلا أن الأبحاث من كلية هارفارد للصحة العامة تؤكد أن العنب الأحمر يساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم، مما يجعله خيارًا صحيًا حتى لمرضى السكري عند تناوله باعتدال.
حماية العين من أمراض التقدم في العمر
العنب الأحمر غني بمركبات اللوتين والزياكسانثين، وهي مضادات أكسدة تحمي العين من أضرار الأشعة فوق البنفسجية والإجهاد التأكسدي، الدراسات تشير إلى أن هذه المركبات تقلل من خطر الإصابة بالضمور البقعي وإعتام عدسة العين.

دعم فقدان الوزن والشعور بالشبع
الألياف الغذائية الموجودة في العنب الأحمر تمنح إحساسًا بالشبع لفترات أطول، مما يساعد على التحكم في الوزن وتقليل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية، وقد ربطت دراسة في جامعة تكساس بين تناول الفواكه الغنية بالماء مثل العنب وانخفاض السعرات اليومية المستهلكة.
فيتامينات ومعادن أساسية للجسم
العنب الأحمر يحتوي على نسب جيدة من فيتامين C الذي يعزز المناعة، وفيتامين K الضروري لتخثر الدم وصحة العظام، بالإضافة إلى البوتاسيوم الذي يساعد في تنظيم ضغط الدم.
تحسين جودة النوم
بحسب بحث نشرته جامعة ميلانو الإيطالية، فإن العنب يحتوي على كميات طبيعية من هرمون الميلاتونين، الذي ينظم دورة النوم والاستيقاظ، تناول العنب مساءً قد يساعد في النوم العميق وتحسين جودة الراحة الليلية.
تعزيز صحة الجهاز الهضمي
الألياف والماء الموجودان في العنب الأحمر يدعمان صحة الجهاز الهضمي من خلال تحسين حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك، كما أن المركبات النباتية الموجودة فيه قد تساعد في تعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.