عاجل

«بين الحرمة والجواز».. أوقاف السويس تناقش تأثير وسائل التواصل على المجتمع

جانب من المجالس
جانب من المجالس

في إطار سعي وزارة الأوقاف إلى ترسيخ الفكر الوسطي المستنير، عقدت مديرية أوقاف السويس، اليوم السبت الموافق 9 أغسطس 2025، مجالس الفقه تحت عنوان: "استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.. بين الحرمة والجواز"، وذلك ضمن برنامج "مجالس الفقه" الذي تتبناه الوزارة لنشر الوعي الديني وتحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة والهدّامة.

جاء تنظيم هذه الفعالية تنفيذًا لتوجيهات  الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية كريمة من فضيلة الشيخ ماجد راضي، مدير مديرية أوقاف السويس، وبإشراف مباشر من فضيلة الشيخ محمد فتحي مسلم، مدير الدعوة، وسط حضور مكثف من الأئمة وجمهور من المهتمين بالشأن الديني والتوعوي.

توجيهات وزير الأوقاف ورعاية مدير المديرية


أكدت المديرية أن إقامة هذه المجالس يأتي في إطار الدور الدعوي والعلمي والتثقيفي الذي تضطلع به وزارة الأوقاف، وتنفيذًا لمحاور خطتها الدعوية الرامية إلى مواجهة مظاهر التطرف والانحراف الفكري والأخلاقي، والعمل على إعادة بناء الشخصية المصرية على أسس دينية وأخلاقية سليمة.

مناقشة التأثير الإيجابي والسلبي لوسائل التواصل الاجتماعي

وخلال النقاش، تناول العلماء والأئمة التأثير المزدوج لوسائل التواصل الاجتماعي على الأفراد والمجتمعات، حيث يمكن أن تكون أداة فعّالة في نشر العلم والمعرفة والقيم الإيجابية إذا أُحسن استخدامها، وفي المقابل قد تتحول إلى وسيلة لهدم القيم ونشر الفوضى الأخلاقية إذا أسيء استغلالها أو غابت الرقابة الذاتية.

دعوة لاستثمار المنصات الرقمية في نشر القيم والمعرفة

شدد المشاركون على أهمية استثمار هذه المنصات الحديثة في نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة وتعزيز الأخلاق الحميدة، مؤكدين أن الحكم الشرعي في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يتوقف على طبيعة المحتوى وأهداف المستخدم، فالاستخدام في الخير والعلم والمعرفة جائز ومحبب، بينما الاستخدام في نشر الأكاذيب أو الإشاعات أو ما يضر بالقيم الدينية والأخلاقية يدخل في دائرة المحرمات.

حضور مكثف وإشادة بالطرح الدعوي المعتدل

حظيت الندوة بحضور لافت من مختلف شرائح المجتمع، وتفاعل الحاضرون مع الطرح العلمي المعتدل الذي قدمه الأئمة، والذي جمع بين التوضيح الشرعي والمخاطبة المباشرة للواقع المعاصر. وأشاد المشاركون بجهود وزارة الأوقاف ومديرية السويس في مواكبة القضايا المستجدة، مؤكدين أن هذه اللقاءات تمثل منصة مهمة لتعزيز الوعي وتحصين الأجيال الجديدة من الفكر المنحرف.

واختتمت الفعالية بتوصيات تدعو الجميع إلى التحلي بالمسؤولية الأخلاقية والدينية في التعامل مع الوسائل الرقمية، وأن يكون استخدامها أداة لبناء المجتمع لا لهدمه، مع التأكيد على استمرار هذه المجالس في مناقشة قضايا العصر بروح الوسطية والاعتدال.

تم نسخ الرابط