"الأدب فضلوه عن اللعب".. رد ناري من شوبير على شكوى الزمالك

أطلق الإعلامي أحمد شوبير، حارس مرمى الأهلي السابق والإعلامي الحالي، ردًا ناريًا على الشكوى الرسمية التي تقدم بها نادي الزمالك ضده.
لم يكن الرد عبر شاشة التلفاز أو في برنامج إذاعي، بل جاء على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث كتب عبارة موجزة ولكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني: "الأدب فضلوه عن اللعب".
هذه العبارة، التي تعد بمثابة مثل شعبي متداول، أثارت عاصفة من الجدل والتساؤلات حول الرسالة الحقيقية التي أراد شوبير إيصالها إلى إدارة الزمالك وجماهيره.
جاء رد شوبير هذا بعد أيام من إعلان مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة الكابتن حسين لبيب، عن تقديم شكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. وتضمنت الشكوى اتهامات مباشرة ضد الإعلامي أحمد شوبير بـ"تجاوزات متكررة في حق النادي وجماهيره"، خلال حلقات برنامجه الذي يُبث على قناة النادي الأهلي. وقد أكد نادي الزمالك في شكواه أن تصريحات شوبير تضمنت ما وصفه بـ"تحريض مباشر ضد جماهير النادي"، وهو الأمر الذي ترفضه إدارة النادي بشكل قاطع وتعتبره خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.
وأشار بيان النادي، الذي تم تداوله على نطاق واسع، إلى أن الأساليب الإعلامية التي اتبعها شوبير تتعارض تماماً مع الأكواد الإعلامية والمعايير المهنية المتعارف عليها في العمل الإعلامي، والتي يفترض أن تحترم الكيانات الرياضية وجماهيرها. وشدد الزمالك على أن حرية الرأي والتعبير، التي يكفلها الدستور والقانون، لا يمكن أن تتحول إلى وسيلة للإساءة أو إثارة الفتنة بين الجماهير، وهو ما يهدد السلم الاجتماعي والأجواء التنافسية الصحية في الملاعب.
ولم يكتفِ مجلس إدارة النادي بتقديم الشكوى، بل أكد على احتفاظه بحقه الكامل في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لحماية اسم وسمعة نادي الزمالك العريق، والحفاظ على حقوق جماهيره الوفية. ودعا النادي الجهات المختصة إلى التدخل الفوري لضمان التزام الجميع بالمعايير الإعلامية، واحترام الكيانات الرياضية، ووضع حد لأي محاولات للتحريض أو الإساءة.
هذا الموقف التصعيدي من جانب الزمالك، ورد شوبير الذي حمل طابعاً "غامضاً" بعض الشيء، يضع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أمام مسؤولية كبيرة، خاصة وأن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تقديم شكاوى من هذا النوع. فملف الإعلام الرياضي والتحيزات التي تظهر فيه يظل أحد أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام الكروي في مصر، وينتظر الكثيرون قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشأن هذه الأزمة، والذي قد يرسم ملامح جديدة للتعامل مع مثل هذه المواقف في المستقبل.