دينا أبو زيد: اجتماع السيسي مع قيادات الإعلام خطوة مهمة لتطوير المنظومة

أشادت الدكتورة دينا أبو زيد، أستاذ الإعلام، بالاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قيادات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، واصفة إياه بأنه "خطوة بالغة الأهمية" من شأنها أن تُحدث طفرة نوعية في تطوير المنظومة الإعلامية المصرية.
وأكدت أبو زيد، في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أن هذا اللقاء عكس بوضوح حرص القيادة السياسية على تعزيز دور الإعلام كأحد الأعمدة الرئيسية في بناء الوعي الوطني، ومواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها المجال الإعلامي على المستويين المحلي والعالمي.
وأشارت إلى أن الاجتماع تضمن توجهًا واضحًا نحو ترسيخ قيم التعددية الفكرية، وحرية التعبير، والانفتاح على الرأي والرأي الآخر، ضمن إطار من الالتزام بالضوابط المهنية والأخلاقية، وهو ما يعكس رؤية متقدمة تسعى لتطوير الإعلام كقوة ناعمة تساهم في حماية الأمن القومي وبناء مجتمع أكثر وعيًا ومشاركة.
تمكين الكوادر الشبابية وتطوير البيئة المهنية
وشددت أستاذة الإعلام على أن الدولة تولي اهتمامًا ملموسًا بتمكين الكوادر الشبابية، ومنحهم الفرصة للمشاركة الفعالة في صناعة المحتوى الإعلامي، مع التركيز على تطوير قدراتهم عبر برامج تدريبية مستمرة، ومواكبة أحدث أدوات وتقنيات العمل الإعلامي الحديث، لا سيما في ظل التحول الرقمي المتسارع.
وأضافت أبو زيد أن الدعم الحكومي لم يتوقف عند الشباب فقط، بل شمل أيضًا كبار الإعلاميين، من خلال العمل على حل التحديات المهنية والإدارية التي تواجههم، وتوفير بيئة عمل محفزة ومشجعة على الإبداع والابتكار.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن هذه التوجيهات تمثل نقلة نوعية حقيقية، نحو إعلام مهني وتنموي قادر على أداء دوره في ترسيخ الهوية الوطنية، وتحقيق التوازن بين حرية الرأي والانضباط المهني، بما يسهم في استعادة ثقة المواطن في الإعلام الرسمي، ومواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام البديل.
اجتماع الرئيس مع القيادات الإعلامية
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس استهل الاجتماع بتوجيه التحية والتقدير لجميع العاملين في قطاع الإعلام، مشيدًا بالدور الحيوي الذي يضطلع به الإعلام المصري في بناء الشخصية الوطنية، وتشكيل وعي المواطنين، وتعريفهم بالمستجدات والتطورات على الساحتين المحلية والدولية، إلى جانب إبراز الإنجازات المحققة، والارتقاء بالذوق العام، وترسيخ القيم والثوابت المجتمعية. وأكد الرئيس في هذا السياق التزام الدولة الراسخ بإعلاء حرية التعبير، واحتضان كافة الآراء الوطنية ضمن المنظومة الإعلامية المصرية، بما يعزز من التعددية والانفتاح الفكري.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس وجه بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري، وذلك بالاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتخصصة، بما يضمن مواكبة الإعلام الوطني للتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، ويُمكنه من أداء رسالته بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية الحديثة والجمهورية الجديدة، كما وجه الرئيس بأهمية اتاحة البيانات والمعلومات للإعلام، خاصة في أوقات الأزمات التي تحظى باهتمام الرأي العام، حتى يتم تناول الموضوعات بعيداً عن المغالاة في الطرح أو النقص في العرض. وفي ذات السياق، شدد الرئيس على أهمية الاعتماد على الكوادر الشابة المؤهلة للعمل الإعلامي، وتنظيم برامج تثقيفية وتدريبية للعاملين في هذا المجال، مع التركيز على مفاهيم الأمن القومي، والانفتاح على مختلف الآراء، بما يرسخ مبدأ “الرأي والرأي الآخر” داخل المنظومة الإعلامية المصرية.
وذكر المُتحدث الرسمي أن الرئيس استمع خلال الاجتماع إلى عرض حول الجهود المبذولة لتطوير منظومة الإذاعة والتلفزيون المصري (ماسبيرو)، بما يشمل القنوات التابعة، إلى جانب عرض حول تحديث المؤسسات الصحفية القومية. وفي هذا الإطار، ووافق الرئيس على صرف البدل النقدي المقترح من الحكومة للسادة الصحفيين، كما وجّه بحل مشكلة مكافأة نهاية الخدمة للعاملين في ماسبيرو