عاجل

إلهام يونس: اجتماع السيسي يدعم الديمقراطية والتعددية في المشهد الإعلامي

إلهام يونس
إلهام يونس

أشاد عدد من الأكاديميين والإعلاميين بالاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قيادات ورؤساء المجالس والهيئات الإعلامية المصرية، مؤكدين أنه يشكل نقطة تحول جديدة في مسار الإعلام الوطني، عبر توجيهات تهدف إلى تطوير الرسالة الإعلامية، وتعزيز حرية التعبير، وتمكين الكوادر الشابة، إلى جانب تحديث البنية المؤسسية والتكنولوجية للإعلام.

وفي تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أكدت الدكتورة إلهام يونس، أستاذ الإعلام، أن الاجتماع كان لقاءً "أثلج الصدور"، إذ خرج بمجموعة من القرارات التي طال انتظارها من المهنيين والأكاديميين على حد سواء. 

تطوير شكل ومضمون الرسالة الإعلامية

وأوضحت يونس أن الرئيس ركز على تطوير شكل ومضمون الرسالة الإعلامية، بما يتوافق مع التطورات التكنولوجية والتحولات الرقمية، وترسيخ مبدأ إتاحة الرأي والرأي الآخر، ودعم حرية الصحافة والإعلام. كما شدد على أهمية توفير البيانات الدقيقة، خاصة في أوقات الأزمات التي تهم الرأي العام.

وأكدت يونس أن الاجتماع يعكس اهتمام القيادة السياسية بدور الإعلام كأداة قوة ناعمة مؤثرة في الأمن القومي، مشيرة إلى أن التوجيهات شملت تطوير اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وتقديم الدعم المادي والاجتماعي للعاملين به، بالإضافة إلى تكثيف برامج التدريب لمواكبة المستجدات العالمية وضخ دماء جديدة عبر تمكين الكوادر الشابة.

وأضافت أن هذه القرارات تمثل صفحة جديدة تدعم الديمقراطية والمواطنة والتعايش السلمي، وتفتح المجال أمام تعددية الرأي والانفتاح الفكري. كما أشار اللقاء إلى أهمية مواجهة الشائعات من خلال تدريب الصحفيين على آليات التحقق ومصداقية المصادر.

منظومة تشريعية تحمي حقوق الإعلاميين

وأوضحت يونس أن تنفيذ هذه القرارات بسرعة يُعد ضرورة ملحة، وذلك من خلال منظومة تشريعية تحمي حقوق الإعلاميين وتواكب الثورة التكنولوجية، بالإضافة إلى إعادة رسم خارطة البرامج الإذاعية والتلفزيونية، بهدف إعادة بناء الثقة بين المواطن والإعلام الرسمي وتعزيز القيم المجتمعية، في مواجهة الفوضى المتنامية على منصات التواصل الاجتماعي.

يُذكر أن هذه التوجيهات تأتي في إطار رؤية شاملة للارتقاء بالإعلام المصري، بما يعكس حرص القيادة السياسية على أن يكون الإعلام الوطني مهنيًا ومتطورًا وقادرًا على مواجهة التحديات المحلية والعالمية.

اجتماع السيسي والقيادات الإعلامية

واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس استهل الاجتماع بتوجيه التحية والتقدير لجميع العاملين في قطاع الإعلام، مشيدًا بالدور الحيوي الذي يضطلع به الإعلام المصري في بناء الشخصية الوطنية، وتشكيل وعي المواطنين، وتعريفهم بالمستجدات والتطورات على الساحتين المحلية والدولية، إلى جانب إبراز الإنجازات المحققة، والارتقاء بالذوق العام، وترسيخ القيم والثوابت المجتمعية. وأكد الرئيس في هذا السياق التزام الدولة الراسخ بإعلاء حرية التعبير، واحتضان كافة الآراء الوطنية ضمن المنظومة الإعلامية المصرية، بما يعزز من التعددية والانفتاح الفكري.

 

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس وجه بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري، وذلك بالاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتخصصة، بما يضمن مواكبة الإعلام الوطني للتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، ويُمكنه من أداء رسالته بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية الحديثة والجمهورية الجديدة.

كما وجه الرئيس بأهمية اتاحة البيانات والمعلومات للإعلام، خاصة في أوقات الأزمات التي تحظى باهتمام الرأي العام، حتى يتم تناول الموضوعات بعيداً عن المغالاة في الطرح أو النقص في العرض. وفي ذات السياق، شدد الرئيس على أهمية الاعتماد على الكوادر الشابة المؤهلة للعمل الإعلامي، وتنظيم برامج تثقيفية وتدريبية للعاملين في هذا المجال، مع التركيز على مفاهيم الأمن القومي، والانفتاح على مختلف الآراء، بما يرسخ مبدأ “الرأي والرأي الآخر” داخل المنظومة الإعلامية المصرية.

 

وذكر المُتحدث الرسمي أن الرئيس استمع خلال الاجتماع إلى عرض حول الجهود المبذولة لتطوير منظومة الإذاعة والتلفزيون المصري (ماسبيرو)، بما يشمل القنوات التابعة، إلى جانب عرض حول تحديث المؤسسات الصحفية القومية. وفي هذا الإطار، ووافق الرئيس على صرف البدل النقدي المقترح من الحكومة للسادة الصحفيين، كما وجّه بحل مشكلة مكافأة نهاية الخدمة للعاملين في ماسبيرو

تم نسخ الرابط