تعزيز الحوار بين نيودلهي وكييف لدفع جهود السلام في المنطقة
أعرب رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، عن سعادته بإجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكداً على تمسك بلاده بموقفها الداعي إلى إيجاد حل سلمي وسريع للنزاع الروسي الأوكراني.
وجاء ذلك في تغريدة نشرها مودي عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، قال فيها: "سررت بالتحدث مع الرئيس زيلينسكي والاستماع إلى آرائه حول التطورات الأخيرة".
وأكد مودي خلال المحادثة حرص الهند على تقديم كل الدعم الممكن لتحقيق السلام، مع مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين الهند وأوكرانيا في مختلف المجالات.
تأتي هذه المحادثة في إطار الجهود الدولية المتزايدة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي ما زال يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي والدولي.
احتمالية "تبادل أراضٍ"
وفي سياق آخر، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن بلاده لن تتنازل عن "أي شبر من أراضيها" التي تسيطر عليها روسيا، في رد حازم على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن احتمالية "تبادل أراضٍ" بين أوكرانيا وروسيا، مؤكداً أن أي تسوية للصراع لا يمكن أن تتم "دون مشاركة أوكرانيا الكاملة".
وقال زيلينسكي في تصريحات نقلتها وكالة رويترز: "لا مجال للتراجع أو التخلي عن أي جزء من الأراضي الأوكرانية. الدستور الأوكراني لا يسمح بذلك، ولن نكافئ روسيا على غزوها لأراضينا".
لقاء ترامب وبوتين المرتقب
وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان ترامب عن نيته لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا منتصف أغسطس الجاري، حيث ألمح إلى أنه قد يتم التوصل إلى اتفاق يتضمن احتفاظ روسيا ببعض الأراضي التي سيطرت عليها منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
وقال ترامب في حديثه أمس: "سيكون هناك شكل من أشكال تبادل الأراضي، بما يحقق مصلحة الطرفين"، في إشارة إلى إمكانية رسم خريطة جديدة لمناطق النفوذ.
قرارات مصيرية
لكن زيلينسكي حذّر من أي خطوات خارج إرادة كييف، قائلاً: "لا يمكن اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بسيادتنا بدوننا. أوكرانيا ليست ورقة على طاولة مفاوضات بين قوى كبرى".
وأكد الرئيس الأوكراني أن روسيا، باعتبارها المعتدي، تتحمل المسؤولية الكاملة عن الحرب، ودعا المجتمع الدولي إلى عدم مكافأتها على "عدوانها وتماديها في الانتهاكات".
وتأتى تصريحات زيلينسكي في ظل مرحلة حساسة، حيث تزداد الضغوط الدولية لدفع الصراع نحو حل سياسي، في وقت تحاول فيه واشنطن لعب دور الوسيط بين موسكو وكييف، لكن دون وضوح ما إذا كانت شروط ترامب المحتملة ستلقى قبولاً من الطرف الأوكراني أو المجتمع الدولي.
