تهديد جديد من عصابة لورانس بيشنوي يستهدف سلمان خان والمتعاونين معه

تشهد الساحة الفنية الهندية حالة من التوتر والقلق بعد صدور تهديد علني من أحد أعضاء عصابة رجل العصابات المسجون لورانس بيشنوي ضد النجم العالمي سلمان خان وكل من يعمل معه.
جاء التهديد بعد حادث إطلاق نار جديد خارج مقهى الممثل الكوميدي كابيل شارما في كندا، في واقعة هي الثانية من نوعها خلال أقل من شهر.
تفاصيل التهديد الأخير
وفي تقرير نشره موقع ذا تايمز أوف انديا جاء في تسجيل صوتي ، ظهر رجل يطلق على نفسه اسم هاري بوكسر معلنا مسؤوليته عن الهجوم، ومؤكدا أنه سيستهدف أي منتج أو مخرج أو ممثل يعمل مع سلمان خان، مهددا بالقتل وإطلاق النار على من يتعاون مع نجم فيلم سلطان.
وأضاف المتحدث أن العصابة ستذهب إلى أي مدى لقتل المنتجين والمخرجين والممثلين الصغار الذين يتعاملون مع سلمان، محمّلاً كل من يعمل معه مسؤولية حياته.
حادث إطلاق النار في كندا
وقع الهجوم الأخير خارج مقهى كاب الذي افتتح حديثا في مدينة ساري الكندية، حيث تعرض المبنى لثقوب متعددة جراء إطلاق النار، دون تسجيل أي إصابات بشرية.
ويذكر أن الحادث مشابه لهجوم سابق وقع في 10 يوليو من العام الجاري.
الحادث يأتي بعد أيام قليلة من مشاركة سلمان خان في الحلقة الافتتاحية للموسم الثالث من برنامج كابيل شارما على نتفليكس، والذي عرض لأول مرة في 21 يونيو.
جذور العداء بين بيشنوي وسلمان خان
الخلاف بين عصابة لورانس بيشنوي وسلمان خان يعود إلى عام 1998، حين اتُهم النجم الهندي في قضية صيد حيوان بلاكباك أثناء تصوير فيلم هوم ساث ساث هاين.
يعتبر مجتمع بيشنوي هذا الحيوان مقدس ومنذ ذلك الوقت أصبح سلمان هدفاً لتهديدات مستمرة من أفراد العصابة، ما دفع السلطات لتوفير حماية أمنية مشددة له، خاصة بعد حادث إطلاق النار في أبريل 2024 خارج منزله في مومباي.
من هو هاري بوكسر؟
وفق تقارير NDTV، فإن هاري بوكسر من مواليد ولاية راجستان، ولديه قضيتان جنائيتان في الولاية، قبل أن يهاجر بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة عام 2014.
هناك، انضم إلى عصابة بيشنوي، وارتبط بعلاقات مباشرة مع أنمول بيشنوي، شقيق لورانس، ليتولى إدارة عمليات العصابة في أمريكا، بما في ذلك جرائم الابتزاز العابرة للحدود.
رد فعل مقهى كابيل شارما
بعد الحادث، نشر مقهى كاب بيان على إنستجرام جاء فيه:
“افتتحنا مقهى كاب على أمل جلب الدفء والمجتمع والفرح من خلال القهوة اللذيذة والمحادثة الودية، لكن رؤية العنف يتقاطع مع هذا الحلم أمر مفجع.”
إلا أن البيان حذف لاحقا من الصفحة الرسمية للمقهى.
تصاعد الدعوات لتصنيف العصابة “منظمة إرهابية”
لم تقتصر التهديدات على سلمان خان فحسب، بل أثارت أيضا جدل واسع في كندا، حيث ارتفعت الأصوات المطالبة بتصنيف عصابة لورانس بيشنوي كـ”منظمة إرهابية” بعد سلسلة من جرائم القتل والابتزاز المرتبطة بها في البلاد.
كما ظهر اسم هارجيت سينج لادي، المعروف بلقب لادي خليستاني، وهو عضو في جماعة بابر خالسا الدولية المحظورة، الذي زعم أن الهجوم جاء رداً على تعليقات تخص ملابس سيخ في عرض كابيل شارما.
تتصاعد الأحداث المحيطة بسلمان خان لتضعه مجددا في دائرة الخطر، وسط تهديدات مباشرة من عصابة بيشنوي التي تمتد عملياتها من الهند إلى أمريكا وكندا. ومع تصاعد المطالب الدولية لتجريم العصابة