عاجل

منارةٌ لبناء الإنسان بالقرآن| الضويني: الأزهر يشرف على 11 ألف مكتب تحفيظ

وكيل الأزهر
وكيل الأزهر

قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، إن الأزهر الشريف نبراس يضيء القلوب، وصرحٌ شامخٌ لرعاية حفظة كتاب الله، وحصنٌ منيعٌ للوسطية، ومنارةٌ لبناء الإنسان بالقرآن.

الأزهر الشريف يواصل دوره الريادي في خدمة القرآن الكريم

وأوضح وكيل الأزهر من خلال صحفته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: في ظل سعيه الدؤوب لخدمة كتاب الله؛ حفظًا وتلاوةً وتدبرًا، ونشر رسالته السامية في كل أنحاء المعمورة، يواصل الأزهر الشريف دوره الريادي في خدمة القرآن الكريم في كل زاوية من أرض مصر المحروسة، ويزرع بذور الإيمان في قلوب أبنائنا، إنها قصة ارتباط أزليَّة بين جيل جديد وكتاب الله، تغذيها أنشطة الأزهر الشريف.

وتابع: فالأزهر، بمنهجه الوسطي الأصيل، يُشرِف اليوم على أكثر من ١١,٠٠٠ مكتب تحفيظ أهلي، يرتادها ما يزيد على ٧٥٠,٠٠٠ طالب وطالبة، ويعمل من خلال هذه المكاتب على:

* غرس حب القرآن في قلوب الناشئة والشباب، وتنشئتهم على أحكامه وآدابه السمحة.

* اكتشاف ورعاية المواهب القرآنية والأصوات الندية، وتمهيد الطريق أمامهم للمنافسة في المحافل الدولية.

* توسيع مظلَّة الإشراف الأزهري لتغطي كل مدينة وقرية ونجع، سدًّا للطريق أمام الفكر المتطرف.

* تنظيم فعاليات مميزة مثل مبادرة "عشرة آلاف حافظ" والسرد القرآني في 30 أغسطس، لإشعال الحماس في نفوس الشباب، ولتشجيع الأجيال الشابة على التمسك بكتاب الله تعالى.

* عقد ندوات توعوية وتسيير قوافل قرآنية من خلال شئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية.

وشدد وكيل الأزهر على أنَّ الأزهر ليس مجرد مؤسسة تعليمية، بل هو منبر الوسطية ودرع القرآن الكريم الذي يحمي الأمة من كل انحراف فكري أو عقائدي.

ماذا قدم الأزهر فيما يتعلق بتجديد الخطاب الديني؟ 

في وقت سابق، قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر إن قضية «تجديد الخطاب الديني» تمثل أولوية وطنية ودينية، وقد وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأنظار إليها منذ سنوات، إدراكًا لما لها من أثر مباشر على وعي الإنسان، وتماسك المجتمع، واستقرار الدولة.

وأكد وكيل الأزهر في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم:  «الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، كان في مقدمة المؤسسات التي تفاعلت بوعي ومسؤولية مع هذه الدعوة، انطلاقًا من رسالته التاريخية، وحرصه الدائم على أن يكون الخطاب الديني معبّرًا عن روح الإسلام السمحة، ومواكبًا لمتغيرات الواقع، دون تفريط في الثوابت. وهو ما ترجمته جهود الأزهر العملية في مختلف المسارات التعليمية والدعوية والتوعوية».

وتابع: قد خطا الأزهر خطوات جادة في هذا الملف، من خلال تطوير المناهج التعليمية، وإعادة تأهيل الأئمة والوعّاظ والدعاة، وتكثيف البرامج التدريبية لمواكبة تطورات العصر، إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات الفكرية والتوعوية التي تستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة، وترسيخ ثقافة الحوار والعيش المشترك. ومع ذلك، فنحن نؤمن أن تجديد الخطاب الديني ليس محطة نهائية، بل عملية مستمرة تحتاج إلى تكامل الجهود بين المؤسسات، ووعي متجدد، وانفتاح رشيد على مستجدات الواقع، وسيظل الأزهر الشريف حريصًا على الاضطلاع بدوره الأصيل في هذا المسار، بما يحقق مصلحة الوطن ويُعزّز من وعي المجتمع واستقراره.

تم نسخ الرابط