عاجل

رخصة الإفطار للمسافرين في رمضان.. متى يجوز الإفطار؟ دار الإفتاء توضح

رخصة الإفطار للمسافرين في رمضان.. متى يجوز الإفطار؟ دار الإفتاء توضح

الافطار للمسافر
الافطار للمسافر

في شهر رمضان المبارك، يطرح كثيرون تساؤلات حول رخصة الإفطار للمسافرين، وما إذا كان السفر يجيز لهم الإفطار، وفقًا لما نصّت عليه الشريعة الإسلامية. فقد أباح الإسلام للمسافر الإفطار في رمضان تخفيفًا عنه، لكن وفق ضوابط وشروط محددة تمنع التحايل على الصيام.

شروط الإفطار للمسافر

يحق للمسافر الإفطار إذا استوفى عدة شروط، أهمها أن يقطع مسافة لا تقل عن 80 كيلومترًا، وهي المسافة التي يعتبر فيها الشخص مسافرًا وفقًا لأغلب الفقهاء. كما يجب أن يكون السفر مباحًا وليس بغرض التحايل على الصيام، أي أن يكون لعمل أو زيارة أو أي غرض مشروع.

ومن الشروط الأساسية أيضًا أن يبدأ السفر قبل أذان الفجر، بحيث يكون في حالة سفر منذ بداية اليوم، مما يتيح له الإفطار بشكل مباشر. أما إذا بدأ السفر بعد الفجر، فالأصل أن يتم الصيام إلا إذا تعرض لمشقة شديدة، فيجوز له الإفطار حينها.

مدة الإقامة وتأثيرها على الرخصة

في حال نوى المسافر الإقامة في وجهته لمدة أكثر من أربعة أيام، فإنه يُعامل معاملة المقيم، وبالتالي لا يجوز له الإفطار. أما إذا كانت مدة إقامته أقل من ذلك، فيظل على حكم المسافر، ويجوز له الإفطار طوال فترة سفره، على أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.

السفر في نهار رمضان

إذا كان الشخص صائمًا وبدأ سفره بعد الفجر، فالأصل أن يكمل صيامه إلا إذا شعر بالتعب أو المشقة، فيجوز له الإفطار. وفي هذه الحالة، لا يكون مطالبًا بالإمساك عن الطعام لبقية اليوم، بل يقضي اليوم لاحقًا.

الإفطار للمسافر بين التيسير والتحايل

يأتي تشريع الإفطار للمسافر ضمن مبادئ التيسير في الإسلام، لكن من غير المقبول أن يتم استخدام هذه الرخصة كوسيلة للتحايل على الصيام. لذلك، يؤكد العلماء أن من يسافر بنية الإفطار دون حاجة حقيقية إلى السفر، لا ينطبق عليه الحكم الشرعي للإفطار.

وبناءا على ذلك:

رخصة الإفطار للمسافر في رمضان هي من التسهيلات التي أقرّها الإسلام للتخفيف عن الناس، لكن وفق ضوابط واضحة. فالمسافة، ووقت بدء السفر، ومدة الإقامة، جميعها عوامل تحدد مدى أحقية الشخص في الإفطار. وبعد انتهاء رمضان، يجب على من أفطر قضاء الأيام التي لم يصمها، التزامًا بتعاليم الدين الإسلامي

تم نسخ الرابط