بشرى سارة.. "مدبولي" يكشف موعد تطبيق حزمة الحماية الاجتماعية (فيديو)
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه بالبدء في تنفيذ الحزمة الاجتماعية الجديدة قبل بداية العام المالي المقبل، وذلك في إطار جهود الدولة لتخفيف الأعباء عن المواطنين، وتعزيز الدعم الاجتماعي في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
تطبيق الحزمة الاجتماعية
وأوضح مدبولي، خلال تصريحات صحفية اليوم، أن الحكومة تعمل على تسريع تنفيذ هذه الحزمة، التي تشمل زيادات في الرواتب والمعاشات، وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية، بما يضمن وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
وأشار إلى أن هذا القرار يأتي استجابةً لتوجيهات القيادة السياسية، التي تسعى إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات الاقتصادية.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الدولة مستمرة في تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي، التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار المالي، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على تحقيق التوازن بين الإصلاحات الاقتصادية ودعم الفئات الأقل دخلًا، لضمان عدالة التوزيع وتحقيق التنمية المستدامة.
التصعيد في غزة
وفيما يتعلق بالتصعيد العسكري الأخير في قطاع غزة، حذر مدبولي من أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع تمثل عودة خطيرة إلى دائرة التوتر، وذلك بعد الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها مصر، بمشاركة الولايات المتحدة وقطر، من أجل التوصل إلى تهدئة دائمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا التصعيد يهدد استقرار المنطقة بالكامل، ويضع تحديات كبيرة أمام استئناف المحادثات السلمية، مشددًا على أن مصر تواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف لمنع تفاقم الأوضاع، والحفاظ على فرص إعادة الهدوء إلى المنطقة.
الحلول العسكرية
وأكد مدبولي أن اللجوء إلى الحلول العسكرية لن يكون حاسمًا في أي صراع، مشيرًا إلى أن الطريق الوحيد لإنهاء النزاعات هو الحوار الدبلوماسي والتفاوض، وليس التصعيد العسكري، الذي لا يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة الإنسانية.
وأضاف أن مصر تأمل في وقف إطلاق النار قريبًا، والعمل على التوصل إلى اتفاق دائم للتهدئة، يضمن حماية المدنيين، ويفتح المجال أمام حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية، يقوم على أساس الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني.
مصر والاستقرار الإقليمي
وشدد رئيس الوزراء على أن مصر لن تدخر جهدًا في دعم أي جهود إقليمية ودولية لإنهاء التصعيد، مشيرًا إلى أن القاهرة تواصل دورها الفاعل كوسيط رئيسي في جميع المفاوضات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
واختتم مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أن الأولوية الحالية هي وقف إطلاق النار في غزة، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط من أجل إنهاء العدوان، والعمل على استئناف مسار السلام.
