المولد النبوي 2025..كيف يحتفل المسلمون بأعظم الأيام وموعد الأجازة؟

يأتي المولد النبوي 2025 ليجدد في قلوب المسلمين ذكرى أعظم مولد عرفه التاريخ، مولد النبي محمد ﷺ، الذي أخرج الله به البشرية من الظلمات إلى النور، ومن عبادة الأصنام إلى عبادة رب الأنام. وفي كل عام، تحتفل الأمة الإسلامية بهذه الذكرى العطرة، تعبيرًا عن المحبة، والتوقير، والتذكير بسيرته العطرة التي كانت ولا تزال مصدر هداية وإلهام.
ويُعد المولد النبوي مناسبة دينية وروحية بالغة الأهمية، تختلف مظاهر الاحتفال به من بلد لآخر، لكنها تلتقي جميعًا في مقصد واحد: تعظيم النبي ﷺ، واستحضار أخلاقه، وسنّته، والتأكيد على دوره في بناء الإنسان والأمة. ومع حلول المولد النبوي 2025، تتجدد الدعوات لإحياء هذه الذكرى بشكل يعكس روح الإسلام، بعيدًا عن الإفراط أو التفريط، ووفق ما أقرّه علماء الأمة من ضوابط وآداب.
إن ذكرى المولد النبوي ليست مجرد احتفال زمني، بل هي فرصة لإعادة التواصل مع السيرة النبوية، واستلهام القيم النبوية التي تشتد الحاجة إليها في واقعنا المعاصر، من الرحمة، والعدل، والتسامح، والتزكية، ليبقى مولده ﷺ نورًا هاديًا في دروب الحياة.

متى موعد المولد النبوي 2025؟
وتبدأ ليلة مولد النبي 2025 من مساء يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 وحتى غروب شمس يوم الخميس 4 سبتمبر 2025 في حال توافقت الرؤية الشرعية مع الحسابات الفلكية.
أما عن موعد إجازة المولد النبوي 2025 فهي الخميس 4 سبتمبر 2025 بحسب ما سيعلنه مجلس الوزراء، حيث تعتبر إجازة المولد النبوي من الإجازات الرسمية في مصر 2025.
كيف نحتفل بـ المولد النبوي 2025؟
الاحتفال بالمولد النبوي عمل من الأعمال الجليلة، ومظهر من المظاهر الطيبة، وبرهان يتجلى فيه حب هذه الأمة لنبيها وتعلقها برسولها الكريم صلى الله عليه وآله وسلم؛ فالاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وآله وسلم فرصة من أسعد الفرص، نتدارس فيها تاريخ النبي الكريم وسيرة الرسول الأمين، ونقف منها على كثير من أقواله وأعماله وآثاره.
إن الاحتفال بهذا اليوم العظيم يعبر عن معاني الوفاء منا نحن المسلمين، ويرسم لنا معالم القدوة كما يذكرنا بأرفع القيم وأسمى المبادئ التي أرسى دعائهما سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن أكبر النعم على الإنسانية كلها إن لم تكن أكبرها ميلاد الرسول الكريم الذي أرسله ربه رحمة للعالمين، فلا ينبغي أن تمر علينا ذكرى الميلاد والرسالة دون أن نعطيها حقها.
وقد احتفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذكرى مولده وبعثته تعبُّدًا لله تعالى؛ فقد جاء في الصحيح أنه سُئل عن صوم يوم الإثنين؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ -أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ- فِيهِ» رواه مسلم.
والذي نراه أن خير احتفال بهذه الذكرى هو الاقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسير على هداه، والأخذ بتعاليمه، وتأسي خُطاه، واتباع ما جاء به وحيًا عن ربه من قيم ومبادئ سامية؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].