موت وخراب ديار.. صاحب المحل المشتعل بحريق شبرا: أكل عيشي ولع وبيتي اتهد
توالت خسائر الحسينى إبراهيم، صاحب محل عصائر "الحسينى" بمنطقة المؤسسة في شبرا الخيمة، بعد أن أتت النيران على محله بالكامل خلال الحريق الذي اندلع في الباكيات الملاصقة لسور محطة مترو شبرا الخيمة، متسببة في خسائر مادية تجاوزت المليون جنيه، فضلًا عن الأضرار المعنوية وحالة الدمار التي لحقت به وبالعاملين، وما صاحبها من ذعر وخوف شديدين.
وقال الحسينى إبراهيم، إن الحريق اندلع من كابينة الكهرباء المجاورة لإحدى الباكيات، نتيجة قيام أحد أصحابها بتوصيل الكهرباء منها بطريقة غير فنية وغير قانونية، ما أدى إلى انفجارها واحتراق الكابلات الكهربائية، وصعّب من السيطرة على النيران.
وأضاف أن الأمر لم يتوقف عند احتراق المحل وفقدان مصدر رزقه، بل طال المنزل الكائن به المحل بعد أن وجّه محافظ القليوبية المهندس أيمن عطية بإزالته كونه آيلًا للسقوط، مما تسبب في تشريد العاملين معه وأسرهم، في مأساة إنسانية مضاعفة.
وطالب الحسينى محافظ القليوبية، ووزيرة التنمية المحلية، ووزارة التضامن الاجتماعي، بسرعة تعويضه وتعويض العاملين بالمحل عن الأضرار التي لم يكن لهم يد فيها، وتوفير مكان بديل لمواصلة نشاطهم، ومساعدتهم على تجاوز محنتهم.
كما دعا إلى تنفيذ مشروع التطوير الحضاري للمنطقة المقترح منذ عهد المحافظ الأسبق المستشار عدلي حسين، عبر إنشاء أكشاك ومحلات حضارية تراعي معايير الأمن والسلامة، وإعادة النظر في تخطيط ميدان المؤسسة بالكامل.
وفي سياق متصل، وجّه محافظ القليوبية بإزالة منشأين آيلين للسقوط في موقع الحريق، بعد أن تضررا بشكل كبير، حفاظًا على سلامة المواطنين. وجاء القرار بناءً على توصية لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، حيث بدأت أعمال إزالة المبنيين بالكامل ورفع الأنقاض ونقلها إلى المدفن الصحي.
وأكد المحافظ استمرار أعمال رفع الأكشاك والمفروشات المخالفة، مشددًا على أن أجهزة المحافظة ستواصل العمل حتى تطهير المنطقة بالكامل وعودتها إلى طبيعتها بشكل آمن ومنظم، بالإضافة إلى وضع خطة شاملة لفحص شبكات المرافق لتأمين المنطقة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
من جانبها، أعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق انتظام حركة قطارات الخط الثاني بالكامل من محطة المنيب حتى محطة شبرا الخيمة في الاتجاهين، بعد السيطرة على الحريق، مع الدفع بعدد من القطارات الإضافية الفارغة لامتصاص الزحام، مؤكدة أن حركة القطارات بالخطين الأول والثاني تسير بشكل طبيعي وبكامل طاقتها.
