التعادل السلبي يحكم موقعة إنبي وفاركو في افتتاح مشوارهما بالدوري

استمرت مباريات الجولة الأولى من بطولة الدوري المصري الممتاز 2025-2026، بخوض مواجهة فاركو ضد إنبي التي أقيمت اليوم على أرضية استاد حرس الحدود بالإسكندرية، وانتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف.
اتسمت الدقائق الأولى من المباراة بالحذر الشديد من كلا الفريقين، حيث انصب تركيز كل مدرب على تأمين الخطوط الخلفية وتجنب تلقي الأهداف المبكرة في أول ظهور لهما هذا الموسم. بدا واضحاً أن إنبي، بقيادة مدربه، كان يسعى للسيطرة على منطقة وسط الملعب، من خلال تمريرات قصيرة ومحاولات لبناء الهجمات من العمق. في المقابل، اعتمد فاركو بشكل أكبر على المرتدات السريعة، مستغلاً سرعة لاعبيه في الأطراف، لكن هذه المحاولات لم تكن بالخطورة الكافية لتهديد مرمى إنبي.
ومع مرور الوقت، بدأت معالم المباراة تتضح أكثر، وزادت محاولات الفريقين للوصول إلى المرمى. كانت أبرز الفرص في الشوط الأول من نصيب فريق إنبي، الذي كاد أن يفتتح التسجيل في أكثر من مناسبة، لولا يقظة دفاع فاركو وتألق حارس مرماه. شهدت الدقيقة 25 فرصة خطيرة لإنبي بعد هجمة منظمة انتهت بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، تصدى لها حارس فاركو ببراعة، ليحرم الفريق البترولي من التقدم. على الجانب الآخر، لم يشكل فريق فاركو أي تهديد حقيقي على مرمى إنبي في الشوط الأول، وافتقر الفريق البرتقالي للتنظيم الهجومي.
الشوط الثاني يستمر على نفس الوتيرة
مع بداية الشوط الثاني، حاول كل مدرب تنشيط خطوطه الأمامية من خلال إجراء بعض التغييرات التكتيكية، ولكن النتيجة لم تختلف كثيراً. استمر التعادل السلبي مسيطراً على نتيجة اللقاء، حيث استحوذ إنبي على الكرة في فترات، بينما اعتمد فاركو على الهجمات المرتدة السريعة. ورغم دخول بعض الأوراق الهجومية من كلا المدربين، إلا أن الأداء الهجومي لم يرتقِ إلى مستوى التوقعات.
وافتقد الفريقان للفاعلية المطلوبة أمام المرمى، حيث لم تكن هناك فرص حقيقية تذكر في الشوط الثاني. بدت الرغبة في عدم الخسارة أقوى من الرغبة في تحقيق الفوز، مما جعل المباراة تسير في اتجاه التعادل السلبي. ويعود هذا الأداء الهجومي الباهت من الجانبين إلى عدة عوامل، منها التوتر المرتبط بالمباراة الأولى في الموسم، ورغبة كل فريق في عدم تلقي خسارة مبكرة قد تؤثر على مسيرته لاحقاً. كما أن التكتيكات الدفاعية المحكمة التي اتبعها المدربان لعبت دوراً كبيراً في إغلاق المساحات أمام المهاجمين، مما جعل مهمتهم في الوصول إلى المرمى صعبة للغاية.
ومع اقتراب نهاية المباراة، لم تتغير معالم اللقاء كثيراً، واستمر التعادل السلبي مسيطراً على النتيجة حتى أطلق حكم المباراة صافرته معلناً نهاية اللقاء. ليتقاسم الفريقان نقطة ثمينة، وإن كانت لا ترضي طموحات عشاقهما الذين كانوا يأملون في بداية أقوى لمسيرة فرقهم في الدوري.
نتائج التعادل تؤثر على الترتيب
أثر التعادل السلبي على ترتيب الفريقين في جدول الدوري المصري الممتاز. بهذه النتيجة، يحتل فريق إنبي المركز الـ 16 برصيد نقطة واحدة، بينما يأتي فريق فاركو في المركز الـ 14، بنفس الرصيد من النقاط. ويُعتبر هذا التعادل بمثابة بداية متعثرة لكلا الفريقين، خاصة في ظل المنافسة الشرسة المتوقعة هذا الموسم، مما سيفرض عليهما ضرورة تصحيح الأوضاع في المباريات القادمة وتحقيق الفوز للحصول على دفعة معنوية وتصحيح مسارهما في البطولة.