عاجل

إبراهيم الدراوي: الإخوان يدعمون خطط الاحتلال أكثر مما يدافعون عن فلسطين |فيديو

الدكتور إبراهيم الدراوي
الدكتور إبراهيم الدراوي

أثار الدكتور إبراهيم الدراوي، خبير شؤون الجماعات الأصولية والشؤون الإسرائيلية، موجة من الجدل السياسي، بعد تصريحاته التي طرحت تساؤلًا صريحًا: "هل جماعة الإخوان تدافع فعلًا عن القضية الفلسطينية، أم أنها تستغل الموقف لصالحها؟"

وجاءت هذه التصريحات خلال لقائه في برنامج "مساء جديد" المذاع على قناة المحور الفضائية، حيث أكد إبراهيم الدراوي أن مواقف بعض قيادات الجماعة تكشف عن أولويات بعيدة تمامًا عن حماية الأمن القومي أو دعم الحقوق الفلسطينية.

قيادات تفضل الاحتلال 

كشف إبراهيم الدراوي أن هناك قيادات داخل جماعة الإخوان ترى أن احتلال سيناء قد يكون خيارًا أفضل بالنسبة لها، مقارنة بمواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين، معتبرًا أن هذا التفكير يعكس خطورة كبيرة على مستقبل المنطقة.

وأضاف إبراهيم الدراوي أن هذا الموقف لا يمكن تفسيره إلا في إطار براغماتية سياسية مفرطة، تتجاهل المخاطر الاستراتيجية، وتركز على تحقيق أهداف ضيقة حتى وإن تعارضت مع المصالح الوطنية المصرية والفلسطينية على حد سواء.

تقارب فكري مع الصهيونية 

وأشار إبراهيم الدراوي إلى أن ما يطرحه بعض الإخوان يشبه إلى حد كبير أطروحات الصهيونية المتشددة في إسرائيل، التي طالبت في فترات سابقة بترحيل الفلسطينيين إلى سيناء.

وقال إبراهيم الدراوي: "الإسرائيليون أنفسهم لم يصرحوا أحيانًا بما يصرح به هؤلاء القادة، فهم يطالبون بترحيل الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، وهو ما يتقاطع بشكل مريب مع المواقف الإخوانية"، معتبرًا أن هذه التقاطع في الأجندات يمثل تهديدًا مضاعفًا للأمن القومي.

مقارنة بين التطرفين الدينيين

لفت إبراهيم الدراوي الانتباه إلى أن هناك تشابهًا في الأسس الأيديولوجية بين الدولة الدينية اليهودية المتطرفة التي تسعى للسيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة، وبين الحلم الذي تروج له بعض التيارات الإسلامية المتشددة لإقامة دولة دينية متطرفة.

وأوضح إبراهيم الدراوي أن هذا التشابه يجعل من السهل أن يصبح أحد الطرفين ذريعة للطرف الآخر، مما يخلق حالة من الانسجام غير المعلن بين مشروعين متناقضين ظاهريًا، لكنهما متقاطعان في المضمون.

وحدة الهدف رغم الاختلاف 

أكد إبراهيم الدراوي أن كلا الطرفين الإخوان والصهيونية المتشددة يسعيان لتحقيق أهداف دينية أيديولوجية ضيقة، حتى لو اختلفت العقيدة أو الخلفية التاريخية، مشددًا على أن النتيجة في النهاية واحدة: إضعاف القضية الفلسطينية، وخلق واقع جديد يخدم مصالح الاحتلال.

وأضاف إبراهيم الدراوي أن هذه الحقيقة يجب أن تكون واضحة للرأي العام العربي والمصري، حتى لا يتم الانخداع بالشعارات التي ترفعها الجماعة بدعوى نصرة القضية الفلسطينية.

تهديد الأمن القومي المصري

شدد إبراهيم الدراوي على أن سيناء ليست ورقة للمساومة، وأن أي محاولة لتغيير واقعها الديموغرافي أو الجغرافي تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري.

ودعا إبراهيم الدراوي إلى التعامل بجدية مع مثل هذه التصريحات والمواقف، والعمل على كشف أهدافها الحقيقية، محذرًا من أن التهاون في هذا الملف قد يفتح الباب أمام مخاطر استراتيجية لا يمكن احتواؤها.

الإعلامي يوسف الحسيني 
الإعلامي يوسف الحسيني 

دعوة لوعي شعبي وإعلامي

اختتم إبراهيم الدراوي حديثه بالتأكيد على ضرورة إيقاظ الوعي الشعبي لمواجهة أي محاولات لتزييف الحقائق أو استغلال القضية الفلسطينية لأهداف سياسية ضيقة.

كما طالب إبراهيم الدراوي وسائل الإعلام بتكثيف جهودها لتوضيح حقيقة المواقف التي تتخذها الجماعات السياسية، وكشف أي ارتباطات مشبوهة بينها وبين مخططات القوى الإقليمية التي تهدد استقرار المنطقة.

تم نسخ الرابط