أحمد المسلماني: الرئيس السيسي تحدث عن الانتقال من القوى الصلبة إلى الناعمة
أوضح قال أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من قيادات الدولة وممثلي المؤسسات الإعلامية، تضمن رسائل استراتيجية واضحة، من أبرزها الانتقال من مفهوم القوة الصلبة إلى إعادة صياغة القوة الناعمة المصرية.
الانتقال من القوة الصلبة إلى ترميم القوة الناعمة
وأشار المسلماني خلال حوار مع القناة الأولى الذي وثّق ملاحظاته خلال اللقاء، إلى أن الرئيس استعرض في حديثه التحول الجاري من تطوير مؤسسات الدولة الصلبة، وفي مقدمتها القوات المسلحة وما شهدته من نهضة غير مسبوقة، إلى التركيز على ترميم وبناء أدوات القوة الناعمة، التي تشمل الإعلام، والثقافة، والفنون، والتعليم.
ونوه إلى أن هذا التحول لا يعني أن مصر تبدأ من نقطة الصفر في مجال القوة الناعمة، بل على العكس، تمتلك الدولة تاريخاً طويلاً ومؤثراً في هذا المجال، إلا أن الواقع يتطلب إعادة إحياء وترميم هذا الدور بما يتناسب مع متغيرات العصر وتحديات المستقبل.
أهمية بناء الشخصية المصرية
كما أوضح المتحدث أن الرئيس السيسي كرر أكثر من مرة، وهو ما يؤكد محورية الأمر، أهمية بناء الشخصية المصرية، باعتبار أن الإنسان هو الهدف الحقيقي لكل عمليات البناء والتطوير، مضيفا:" إن الرئيس عبّر عن قناعة واضحة بأن "كل هذا المبنى من أجل المعنى، وكل هذا التشييد من أجل الإنسان"، في إشارة إلى أن تنمية البشر تسبق تنمية الحجر.
وأكد أن الرسالة الجوهرية التي خرج بها اللقاء تتمثل في أن بناء الإنسان، وترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الشخصية المصرية، هي الركائز الأساسية التي لا غنى عنها لضمان مستقبل مستقر ومزدهر للبلاد.
ونوه المسلماني، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد لقاءً مطولاً استمر لأكثر من ثلاث ساعات، جمعه برئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المهندس خالد عبد العزيز، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة المهندس عبد الصادق الشوربجي، إلى جانب المسلماني نفسه، وذلك لبحث مستقبل الإعلام المصري ورؤية الدولة في مختلف المجالات.
الرئيس السيسي قدّم خلال اللقاء رؤية شاملة تجاه ما تشهده مصر
وأوضح المسلماني، خلال تصريحات للقناة الأولى، أن الرئيس السيسي قدّم خلال اللقاء رؤية شاملة تجاه ما تشهده مصر والمنطقة والعالم، مع التركيز على ضرورة بناء الشخصية المصرية الواعية والمثقفة، بوصفها حجر الزاوية في التنمية الوطنية، ومواجهة التحديات المستقبلية.
وأشار المسلماني إلى أن الرئيس شدد على أهمية تنفيذ إصلاح تدريجي ومرن للوسط الإعلامي، يضمن تطوير الأداء دون الإضرار باستقرار المشهد الإعلامي، مؤكدًا أن الدولة تمتلك آليات دقيقة لاكتشاف الكفاءات من الإعلاميين والصحفيين والمبدعين، في إشارة إلى وجود ما وصفه بـ"الكشاف الإعلامي"، الذي يسعى إلى تجديد الدماء الإعلامية باستمرار.
