عاجل

الجيش الإسرائيلي: احتلال كامل قطاع غزة يحتاج أسبوعاً على الأقل

جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي - أرشيفية

أعلن مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد أن إعداد خطة شاملة لاحتلال مدينة غزة قد يستغرق أسبوعًا على الأقل، وذلك عقب قرار مجلس الوزراء الأمني المصغر "الكابينت" الذي اتخذ الجمعة الماضي بناءً على خطة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأوضحت مصادر عسكرية نقلتها هيئة البث الإسرائيلية أن الخطة العملياتية لم تُحدد بعد، ويجري العمل على إعدادها بالتزامن مع مناورة مفاجئة أطلقتها هيئة الأركان العامة بقيادة إيال زامير، صباح اليوم، ضمن حملة تتضمن سيناريوهات متعددة.

وأشارت المصادر إلى أنه من الضروري تحديد ما إذا كانت القوات ستدخل غزة من محاور متعددة، وكذلك إن كانت العمليات الميدانية ستتم على مراحل. 

وفي الوقت الحالي، لا يعرف جيش الكيان بعد عدد الفرق التي ستُرسل إلى القطاع، ولا حجم قوات الاحتياط المطلوبة لتنفيذ هذه الخطة التي لا تزال في طور الصياغة.

كما لفت التقرير إلى أن هناك حاجة لنقل تشكيلات نظامية إلى غزة، بالإضافة إلى نشر قوات احتياط في قطاعات أخرى، ما يجعل تحديد حجم القوات المطلوبة أمراً غير واضح حتى الآن.

مناورة مفاجئة لاختبار الجاهزية

في سياق متصل، انطلقت صباح اليوم مناورة مفاجئة لهيئة الأركان العامة بقيادة إيال زامير، الذي حضر شخصيًا إلى مقر القيادة العليا في تل أبيب (بير كيريا)، بهدف دراسة سيناريوهات متطرفة محتملة تشمل القوات الجوية والبحرية والعمليات الخاصة.

وجرت المناورة بعد عطلة نهاية الأسبوع عمدًا، نظرًا لكون معظم أفراد الجيش في إجازات، مع استدعاء مسؤولين لتعزيز قدرات الجيش واختبار جاهزية القوات على الأرض وفي الجو وفي قيادة العمليات.

وشملت التدريبات، التي استمرت حوالي خمس ساعات، محاكاة اقتحام بري لعناصر "إرهابية"، وهجومًا بطائرة مسيّرة انتحارية على مطار رامون في منطقة العربة، إضافة إلى إطلاق صواريخ من الشمال وإطلاق طائرات مسيرة من اليمن، إلى جانب هجومين مسلحين في الضفة الغربية.

وقال ضباط إسرائيليون مشاركون في التمرين إن المناورة كشفت عن ثغرة في الحدود الشرقية، حيث استغرق نشر قوات برية وجوية وقتًا أطول مما هو مطلوب.

ردود دولية متزايدة

على صعيد متصل، عبّر عدد من سفراء الأمم المتحدة للدول الغربية عن إدانتهم لقرار الحكومة الإسرائيلية بالتحضير لاحتلال غزة، داعين إلى التراجع عن هذه الخطوة.

وكان السفير السلوفيني لدى الأمم المتحدة، سامويل زبوغار، من أبرز المنتقدين، مشيرًا إلى أن تصعيد العمليات العسكرية في غزة يفاقم المخاوف بشأن انتهاكات القانون الدولي، ودعا إسرائيل إلى التوقف عن تنفيذ خطة الاحتلال.

وأضاف زبوغار أن على حركة حماس أن تنزع سلاحها، وألا تشارك في الحكومة الفلسطينية القادمة في غزة، في محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة المستمرة.

تم نسخ الرابط