وائل رياض يختبر المجموعة الثانية من منتخب مصر للشباب قبل المواجهات الودية

يواصل منتخب مصر للشباب من مواليد 2007 بقيادة المدرب وائل رياض، مرانه المكثف لليوم الثاني على التوالي، وذلك في ملاعب مركز المنتخبات الوطنية بمدينة السادس من أكتوبر.
ويعكس هذا المعسكر جِدية الجهاز الفني في التحضير للمرحلة المقبلة التي تشمل تحديات كبرى، بدءًا من تصفيات منطقة شمال أفريقيا (أوناف) وصولاً إلى كأس أفريقيا وكأس العالم تحت 20 سنة.
يولي الجهاز الفني بقيادة الكابتن وائل رياض اهتمامًا خاصًا بهذا المعسكر الذي يُعد أحد أهم مراحل التحضير للمنتخب. فالهدف الأساسي في هذه المرحلة ليس مجرد التدريب البدني والفني، بل هو الاستقرار على العناصر الأساسية التي ستمثل نواة الفريق في المرحلة القادمة. ويعمل رياض وجهازه المعاون على تقييم قدرات اللاعبين بشكل دقيق، من خلال تدريبات مكثفة ومناورات تكتيكية، لمعرفة مدى جاهزيتهم الفنية والبدنية ومدى قدرتهم على التكيف مع خطط الفريق.
ويأتي هذا المعسكر، الذي انطلق يوم السبت الماضي، ضمن سلسلة من المعسكرات التي يعقدها الجهاز الفني لاختيار أفضل المواهب. فالمعسكر الحالي مخصص للمجموعة الثانية من اللاعبين، ويستمر حتى الرابع عشر من شهر أغسطس الجاري. وهذه المنهجية في تقسيم اللاعبين على مجموعات تتيح الفرصة للجهاز الفني لمتابعة أكبر عدد ممكن من المواهب الشابة، وإعطاء كل لاعب حقه الكامل في إثبات قدراته، وهو ما يضمن تحقيق أكبر قدر من العدالة في الاختيار.
أهداف كبرى في الأفق
لا تقتصر أهداف الجهاز الفني للمنتخب على مجرد بناء فريق قوي على المدى القصير، بل تتجاوز ذلك إلى التجهيز لمرحلة المنافسات الرسمية الكبرى. فالتحضيرات الحالية تأتي في إطار الاستعداد لخوض تصفيات منطقة شمال أفريقيا (أوناف)، وهي بوابة التأهل إلى نهائيات كأس أفريقيا تحت 20 سنة المقرر إقامتها في العام المقبل. وكأس أفريقيا للشباب ليست مجرد بطولة قارية، بل هي المحطة التي تؤهل أفضل فرق القارة للمشاركة في كأس العالم للشباب، وهو الحلم الذي يراود كل لاعب وجهاز فني.
وتحمل الكرة المصرية تاريخًا مشرفًا مع منتخبات الشباب، حيث قدمت العديد من النجوم الكبار الذين لمعوا في سماء الكرة العالمية، ووصلت إلى مراحل متقدمة في بطولات العالم. وائل رياض، الذي كان نجمًا لامعًا في جيله، يدرك تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ويسعى إلى إعادة أمجاد الكرة المصرية في هذه الفئة العمرية.
هذا الجيل من اللاعبين، مواليد 2007، يمثل مستقبل الكرة المصرية، ونجاحهم في المراحل القادمة سيعود بالنفع على الكرة المصرية بأكملها، حيث سيكونون نواة للمنتخب الأول في السنوات القادمة. ولهذا، فإن كل خطوة يخطوها المنتخب في معسكره الحالي هي بمثابة حجر أساس يُوضع في صرح المستقبل، وطريق يُمهد لجيل جديد من النجوم.