مدرب ليفربول يكشف سر فشل ركلات الترجيح: "لم تكن الرسالة واضحة"

 كشف الهولندي آرني سلوت، المدير الفني الجديد لنادي ليفربول، عن تفاصيل مثيرة تسببت في خسارة فريقه أمام كريستال بالاس في نهائي كأس الدرع الخيرية بركلات الترجيح. 

سلوت، الذي تولى مهام تدريب الفريق خلفًا ليورجن كلوب، وجد نفسه أمام أول تحدٍ حقيقي له مع الفريق، لكنه لم يوفق في حسمه، حيث خسر اللقب الأول للموسم.

شهد ملعب "ويمبلي" الشهير مواجهة قوية ومثيرة بين ليفربول وكريستال بالاس، حيث التقى الفريقان في نهائي كأس الدرع الخيرية عصر اليوم الأحد. قدم الفريقان أداءً هجوميًا ممتعًا، أسفر عن تعادلهما الإيجابي بهدفين لكل فريق في الوقت الأصلي للمباراة. سجل ليفربول أهدافه عن طريق هوجو إيكيتيكي وجيريمي فريمبونج، بينما سجل لكريستال بالاس كل من جان فيليب ماتيتا وإسماعيلا سار.

ومع فشل الفريقين في حسم النتيجة في الوقت الأصلي، لجأ الحكم إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية لفريق كريستال بالاس، بقيادة مدربه أوليفر غلاسنر، الذي نجح في التتويج باللقب بعد فوزه بنتيجة 3-2. الهزيمة كانت مؤلمة لليفربول، وخاصة لجماهيره التي كانت تأمل في بداية قوية للموسم مع مدربها الجديد.

سلوت يكشف عن أسباب الفشل

وبعد انتهاء المباراة، تحدث آرني سلوت في تصريحات لموقع النادي الرسمي، وكشف عن الحوار الذي دار بينه وبين اللاعبين قبل تنفيذ ركلات الترجيح. في رسالة لم تكن واضحة بحسب وصفه، قال سلوت للاعبين: "لم تكن الرسالة واضحة، كان الهدف فقط هو التأكد من هدوء الجميع وعدم تشتت انتباههم لتنفيذ ركلات الترجيح".

وأضاف سلوت أنه قام بتحديد قائمة اللاعبين الخمسة الذين سيتولون تنفيذ الركلات بشكل مسبق، مشيرًا إلى أن كل ما تبقى هو تحديد ترتيبهم. وأكد سلوت أن اللاعبين كانوا على علم تام بمسؤولياتهم، لكن هذا لم يكن كافيًا لتحقيق الفوز. وأوضح سلوت: "كان واضحًا تمامًا أي 5 لاعبين سينفذونها، لذلك كان علينا تحديد الترتيب التالي فقط، وهذا ما فعلناه. بعد ذلك كان على اللاعبين التركيز على ركلة الترجيح وهذا ما فعلوه، كان واضحًا تمامًا منذ الثانية الأولى من سينفذها، ولم يكن هناك أي تشتت، لكن هذا لم يؤدِ إلى تسجيل جميع الركلات الخمس".

هل كان ليفربول مستعدًا؟

تصريحات سلوت تثير العديد من التساؤلات حول استعداد ليفربول لهذه اللحظة الحاسمة. فعبارة "الرسالة لم تكن واضحة" قد تشير إلى وجود نقص في التواصل أو في الخطة الموضوعة لركلات الترجيح. ورغم تأكيد سلوت على هدوء اللاعبين وتركيزهم، إلا أن النتيجة النهائية لا تعكس ذلك، حيث أضاع نجوم كبار مثل محمد صلاح ركلاتهم، مما أدى في النهاية إلى خسارة اللقب.

هذه الهزيمة المبكرة قد تشكل تحديًا كبيرًا لسلوت في بداية مسيرته مع ليفربول، وسيكون عليه إثبات قدرته على تجاوز هذه الصعوبات وقيادة الفريق لتحقيق الألقاب في قادم الاستحقاقات.