شوط أول سلبي بين فاركو وإنبي في افتتاح مشوارهما بالدوري

في أجواء حماسية على أرضية ملعب حرس الحدود بالإسكندرية، انطلقت صافرة بداية أولى مباريات الدوري المصري الممتاز للموسم الجديد، والتي جمعت بين فريقي إنبي وفاركو ضمن منافسات الجولة الأولى.
ورغم الترقب الكبير من الجماهير وعشاق الكرة المصرية لمشاهدة بداية نارية للبطولة، إلا أن الشوط الأول من اللقاء انتهى بالتعادل السلبي بدون أهداف، ليخيم الهدوء على نتيجة الأداء الهجومي لكلا الفريقين.
شوط أول حذر ومحاولات خجولة
اتسمت الدقائق الأولى من المباراة بالحذر الشديد من كلا الفريقين، حيث انصب تركيز كل مدرب على تأمين الخطوط الخلفية وتجنب تلقي الأهداف المبكرة. بدا واضحاً أن إنبي، بقيادة مدربه المخضرم، كان يسعى للسيطرة على منطقة وسط الملعب، من خلال تمريرات قصيرة ومحاولات لبناء الهجمات من العمق. في المقابل، اعتمد فاركو بشكل أكبر على المرتدات السريعة، مستغلاً سرعة لاعبيه في الأطراف، لكن هذه المحاولات لم تكن بالخطورة الكافية لتهديد مرمى إنبي.
ومع مرور الوقت، بدأت معالم المباراة تتضح أكثر، وزادت محاولات الفريقين للوصول إلى المرمى. كانت أبرز الفرص في الشوط الأول من نصيب فريق إنبي، الذي كاد أن يفتتح التسجيل في أكثر من مناسبة، لولا يقظة دفاع فاركو وتألق حارس مرماه. شهدت الدقيقة 25 فرصة خطيرة لإنبي بعد هجمة منظمة انتهت بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، تصدى لها حارس فاركو ببراعة، ليحرم الفريق البترولي من التقدم.
فاعلية هجومية غائبة
على الجانب الآخر، لم يشكل فريق فاركو أي تهديد حقيقي على مرمى إنبي في الشوط الأول. وعلى الرغم من بعض التحركات الفردية الجيدة من لاعبيه، إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة تماماً. افتقد الفريق البرتقالي للتنظيم الهجومي، ولم ينجح في ترجمة استحواذه النسبي على الكرة إلى فرص حقيقية. كانت معظم تسديدات لاعبيه من خارج منطقة الجزاء، ولم تشكل خطورة تذكر على مرمى إنبي.
ويعود هذا الأداء الهجومي الباهت من الجانبين إلى عدة عوامل، منها التوتر المرتبط بالمباراة الأولى في الموسم، ورغبة كل فريق في عدم تلقي خسارة مبكرة قد تؤثر على مسيرته لاحقاً. كما أن التكتيكات الدفاعية المحكمة التي اتبعها المدربان لعبت دوراً كبيراً في إغلاق المساحات أمام المهاجمين، مما جعل مهمتهم في الوصول إلى المرمى صعبة للغاية.
ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، لم تتغير معالم المباراة كثيراً، واستمر التعادل السلبي مسيطراً على نتيجة اللقاء. أطلق حكم المباراة صافرته معلناً نهاية الشوط، ليتجه الفريقان إلى غرف الملابس، مع بقاء كل الخيارات مفتوحة أمام الشوط الثاني، الذي قد يشهد تغييراً في تكتيكات المدربين، وربما ظهوراً لهجوم أكثر فاعلية. ينتظر عشاق الكرة في الإسكندرية رؤية أهداف في الشوط الثاني، لكسر حاجز التعادل السلبي، وتحديد هوية أول فائز في الدوري المصري للموسم الجديد.