البحوث الفلكية تكشف حقيقة تأثر مصر بالهزة الأرضية في تركيا | فيديو

شهدت تركيا اليوم زلزالًا جديدًا أثار تساؤلات لدى المصريين بشأن مدى تأثر مصر بهذه الهزة الأرضية، خاصة بعد أن تداولت بعض المواقع أخبارًا عن شعور سكان بعض المناطق بها وفي هذا السياق، خرج المعهد القومي للبحوث الفلكية ليحسم الجدل ويوضح كافة التفاصيل المتعلقة بالواقعة.
زلزال ضحل وتأثير محدود
أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية،في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الزلزال الذي ضرب الأراضي التركية اليوم وقع على عمق ضحل نسبياً بلغ 8 كيلومترات فقط ،وأوضح أن هذا النوع من الزلازل، رغم أنه قد يُحدث اهتزازات واضحة في مركزه، إلا أن تأثيره غالبًا ما يكون محدودًا على المناطق البعيدة بسبب قلة عمقه.
مصر لم تتأثر.. ولا أضرار على السواحل
وشدد الهادي على أن الزلزال لم يكن له أي تأثير يُذكر على الأراضي أو السواحل المصرية، نافيًا ما تردد عن وقوعه داخل محافظة مطروح أو شعور المواطنين به في مصر.
المسافة تؤكد البعد
أوضح رئيس قسم الزلازل أن سبب الربط بين الزلزال ومحافظة مطروح يعود إلى إجراء علمي يتمثل في نسبة الهزات الأرضية إلى أقرب نقطة جغرافية داخلية من موقع الزلزال. وبناءً على هذه القاعدة، تم ربط الزلزال بمطروح رغم أن المسافة الحقيقية بين مركز الهزة والأراضي المصرية تبلغ حوالي 877 كيلومترًا، وهي مسافة كافية لتقليل تأثير أي هزة أرضية من هذا النوع على مصر.
لا مقارنة مع زلزال 2023
واختتم شريف الهادي حديثه بالتأكيد على أن هذا الزلزال يختلف تمامًا عن الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، والذي تسبب حينها في دمار واسع النطاق وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. وأشار إلى أن الهزة الأرضية الأخيرة متوسطة القوة، وتأثيرها الجغرافي محدود للغاية، حيث سُجلت أضرار بسيطة في بعض المنازل داخل تركيا فقط دون وقوع خسائر بشرية كبيرة.
قال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الحديث المتزايد عن الزلازل الأخيرة التي ضربت المنطقة، بما في ذلك الزلزال الذي وقع أمس والعاصفة التي أثرت على الإسكندرية قبل أيام، أثار قلق الناس وربط البعض بين هذه الظواهر الطبيعية.