عاجل

عمليات سرقة حقائب اليد الفاخرة في باريس سوق مربح للمجرمين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تشهد باريس موجة جديدة من الجرائم المنظمة تستهدف حقائب اليد الفاخرة لتصبح هذه المنتجات الجلدية باهظة الثمن هدف رئيسي يفوق في جاذبيته المجوهرات أو الأموال النقدية ومع ازدهار الطلب العالمي على العلامات التجارية الشهيرة مثل هيرميس وشانيل ولويس فويتون وديور، باتت هذه القطع تمثل كنز للمجرمين خاصة مع ارتفاع قيمتها في سوق السلع المستعملة.

 

ارتفاع الطلب والأسعار يغذي الجريمة

خلال العام الماضي سجلت العاصمة الفرنسية عدة عمليات سرقة بارزة لحقائب اليد في تقرير نشره موقع ذا جارديان مدفوعة بالانتشار الواسع لهذه المنتجات على وسائل التواصل الاجتماعي والمزادات العالمية، وعلى سبيل المثال بيعت حقيبة هيرميس مملوكة للمغنية الراحلة جين بيركين هذا الصيف بمبلغ 8.6 مليون يورو مما عزز مكانة هذه الحقائب كرمز للرفاهية ومؤشر على المكانة الاجتماعية.

وأكد جيروم لالاند خبير المنتجات الجلدية بمحكمة استئناف باريس أن ازدهار سوق إعادة البيع جعل هذه الجرائم أكثر إغراء حيث باتت الحقائب تباع بسرعة وبأسعار عالية سواء داخل فرنسا أو خارجها.

عمليات سرقة جريئة بملايين اليورو

وفي واحدة من أبرز السرقات الأخيرة اقتحم لصوص صالة عرض “هولوكس” المتخصصة في بيع الحقائب المستعملة وسرقوا أكثر من 100 حقيبة فاخرة بقيمة مليون يورو خلال أقل من 20 دقيقة، وبعد أيام تعرضت مكاتب لويس فويتون وسط باريس لمداهمة ليلية مماثلة تجاوزت قيمتها مليون يورو.

كما شهد متجر لويس فويتون في شارع سان جيرمان اقتحام عبر سيارة ثلاث مرات في تسعة أشهر، فيما استهدف متجر شانيل في شارع مونتين بسرقة حقائب قيمتها وصلت لمليون يورو حتى منازل المؤثرين على إنستجرام لم تسلم إذ سرقت حقائب قيمتها عشرات الآلاف من اليورو.

تحول في طرق الجريمة

و أوضح باسكال كارو رئيس وحدة الجريمة المنظمة في شرطة باريس أن هذه السرقات تمثل تحول في أنماط الجريمة بعد أن كانت البنوك والمجوهرات هي الهدف التقليدي في السبعينيات واليوم ومع تشديد الإجراءات الأمنية وتراجع تداول النقد تتجه العصابات نحو السلع الملموسة ذات القيمة العالية في السوق وفي مقدمتها الحقائب الفاخرة.

وأضاف كارو أن بيع الحقائب أسهل بكثير من تصريف المجوهرات النادرة، حيث تعرض بسهولة على مواقع إعادة البيع أو تنقل إلى أسواق أخرى حول العالم من دبي إلى نيويورك.

أسعار السلع المستعملة تضاعفت

وبحسب لالاند ارتفع سعر حقيبة شانيل الكلاسيكية من 5000 يورو قبل خمس سنوات إلى 10000 يورو اليوم مما جعل حتى القطع المستعملة ذات قيمة متصاعدة ويرى أن الحقائب الفاخرة باتت أكثر انتشار بين فئات متعددة بعد أن كانت مقتصرة على النخبة قبل عقود.

انخفاض الجريمة العامة لكن السرقات النوعية مستمرة

وعلى الرغم من تراجع معدلات الجريمة في باريس خلال النصف الأول من 2025 انخفاض السطو المسلح 9% والسرقات 15%، فإن عمليات سرقة الحقائب الفاخرة تظل ملفتة للانتباه، خاصة مع انتشار مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي التي توثق هذه الحوادث الجريئة.

 


 

تم نسخ الرابط