خبير إسرائيلي: «دانييلا فايس» من رموز التطرف والاستيطان في الضفة الغربية

قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، إن دانييلا فايس تُعد من مجرمي الحرب، وهي النسخة النسائية لمائير كاهانا الذي دعا للاستيطان.
أوائل المشاركين في حركة "جوش أومينيم" المتطرفة
وأوضح أنها من مواليد فلسطين، ولا تسمح حالياً للفلسطينيين بالعيش في نابلس، وكانت من أوائل المشاركين في حركة "جوش أومينيم" المتطرفة، التي سعت للاستيطان في الضفة الغربية عبر العنف، بما في ذلك حرق المنازل وتفجير السيارات وقتل رؤساء البلديات.
وأضاف "أنور"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الساعة 6 على قناة الحياة، أن فايس ترى أن قتل الأطفال الفلسطينيين مباح، وتدعو إلى ذلك، كما تدعو لضم كل الأراضي التي تصل إليها قوات الاحتلال، في إطار ما تسميه "أرض إسرائيل الكاملة" التي لا يعرف أحد حدودها.
وأشار أستاذ الدراسات الإسرائيلية إلى أن فايس تمثل أقلية تدعو للعنف وتستغل الدين، وتنتمي للصهيونية الدينية، وتدخل في صدام مع اليهود الحريديم. وذكر أن المقاومة قتلت أحد أفراد عائلتها، وأنها أعلنت هي وإخوتها استعدادهم للاستيطان في غزة، مؤكداً أنها شخصية دموية ومنفصلة عن الواقع، وأفكارها باتت مكشوفة أمام العالم، مشيراً إلى وجود شخصية أخرى تشبهها وهي مديرة الاستيطان التي تدعو للتوسع في كل منطقة يسيطر عليها جيش الاحتلال.
ومن ناحية أخرى، قال أحمد عبد الرازق، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من أمام معبر رفح البري، إن هذا المعبر الواقع بين مصر وقطاع غزة تحول إلى أيقونة إنسانية ومحط أنظار العالم، وتمتد المساحة من بوابة المعبر حتى المنطقة اللوجستية الأولى لمسافة تقارب أربعة كيلومترات، حيث تدور فيها حركة عمل دؤوبة على مدار الساعة، أشبه بخلية نحل، لإعداد وتجهيز شاحنات المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وأوضح عبد الرازق، خلال رسالته على قناة "إكسترا نيوز"، أن اليوم شهد دخول دفعة جديدة من قوافل الإمدادات التي أطلقها الهلال الأحمر المصري منذ يوليو الماضي، استجابة عاجلة للأشقاء المحاصرين في غزة، ولا يقتصر دور الهلال الأحمر المصري على تنسيق وتسيير شاحناته، بل يشمل أيضاً تنظيم مرور كافة المساعدات القادمة من الأراضي المصرية، سواء التابعة لمنظمات الأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف، أو شاحنات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، التي وصلت إلى رفح المصرية قبل ثلاثة أيام وبدأت بالفعل في العبور جنباً إلى جنب مع شاحنات الهلال الأحمر.
وأشار المراسل إلى أن الهلال الأحمر المصري دفع بآلاف المتطوعين للعمل في المناطق اللوجستية وعلى امتداد الطريق بين رفح المصرية والشيخ زويد والعريش، لتقديم التدخل الفوري عند الحاجة، وتجهيز الشاحنات وفق المعايير المتفق عليها مع الجهات المعنية على الجانب الآخر من المعبر.
وأكد عبد الرازق أن هذا المسار الإنساني الذي تقوده الدولة المصرية ليس منفصلاً عن الجهد السياسي، إذ تواصل مصر الضغط والتفاوض من أجل إدخال أكبر قدر من المساعدات وتحقيق هدنة شاملة، ووقف كامل لإطلاق النار، وتفعيل حل الدولتين، وإتمام عمليات تبادل الأسرى والرهائن.
وختم المراسل بأن شاحنات المساعدات، التي تمر بسلاسة من الجانب المصري، تواجه على الجانب الآخر من المعبر عراقيل وتعنتاً ورفضاً يعطل وصولها إلى مستحقيها.