31 مليون دولار لدعم حماية الشواطئ في دمياط باستخدام حلول مستدامة

ترأس الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، والدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية، اجتماعًا موسعًا لمتابعة تنفيذ مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي ودلتا النيل، وذلك بمشاركة عدد من ممثلي الجهات الدولية والوطنية المعنية.
جاء الاجتماع بحضور المهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط، والأستاذ غيمار ديب، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والأستاذة نادين النشار، أخصائية السياسات والشراكات، والدكتور محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم ومدير برامج تغير المناخ والطاقة، والدكتور سيد البدري، مدير مكون تحسين الخدمات بوزارة التنمية المحلية، والدكتور إيهاب الحميدي، مستشار مساعد الوزير لشؤون البيئة، إلى جانب عدد من قيادات هيئة حماية الشواطئ، على رأسهم المهندسة جميلة عربي، والمهندس محمد عادل، والمهندس محمد الدالي، مدير إدارة شؤون البيئة.
استعراض ما تم إنجازه بالمشروع
شهد الاجتماع عرضًا تفصيليًا لما تم تنفيذه ضمن المشروع الممول من صندوق المناخ الأخضر بمنحة تقدر بنحو 31 مليون دولار، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري. وتم استعراض نموذج الحماية البيئية لمدينة دمياط الجديدة، حيث تم إنشاء حمايات بطول 11 كيلومترًا باستخدام تقنيات صديقة للبيئة، والتي تمثل حلولًا طبيعية مستدامة لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية، واعتُبرت نموذجًا ناجحًا عالميًا في هذا المجال.
جهود متكاملة لمجابهة التغيرات المناخية
ناقش الحضور جهود هيئة حماية الشواطئ ومحافظة دمياط في الحد من الآثار السلبية لارتفاع منسوب سطح البحر، ضمن الرؤية الوطنية "رؤية مصر 2030"، مع التأكيد على أهمية دمياط كمحافظة ساحلية تواجه تحديات بيئية متزايدة.
كما تم عرض خطة الإدارة المتكاملة للموارد الساحلية، والتي تتضمن دراسات تقييم التأثير، وتطوير الإطار المؤسسي، وإنشاء نظام رصد ومتابعة دقيق، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة البيئة في تصميم نظام إنذار مبكر، وإعداد خطة عاجلة للحد من الكوارث المناخية، من خلال رفع الوعي وبناء قدرات المجتمع المحلي.
دعم دولي وشراكة تنموية واعدة
من جانبه، أعرب الدكتور أيمن الشهابي عن اعتزاز محافظة دمياط بالشراكات الدولية في هذا المشروع، مشيرًا إلى أن اختيار دمياط لتنفيذ هذه البرامج يعكس ثقة المؤسسات الدولية في إمكانيات المحافظة وجاهزيتها للتنفيذ.
وأكد المحافظ أن الفترة القادمة ستشهد إطلاق برامج تدريبية مكثفة للعاملين في القطاعات المختلفة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ووزارة التنمية المحلية، وذلك ضمن خطة لإنشاء مركز تدريبي إقليمي في دمياط يخدم محافظات الدلتا، ويكون نواة لجهود التنمية البيئية والاقتصادية المستدامة.
كما أوضح أن المحافظة بصدد إعداد مخططات للتنمية الاقتصادية تستند إلى أسس بيئية ومجتمعية تراعي تداعيات التغير المناخي، وتعزز فرص الاستثمار الأخضر.