عاجل

صيام داود عليه السلام .. كيفيته ولماذا يعد أفضل من صيام الدهر؟

أفضل الصيام صيام
أفضل الصيام صيام داود

الصوم هو عبادة اختصها الله سبحانه وتعالى بالأجر، وجاء في ذكر أحبها صيام داود عليه السلام؛ ومع اقتراب الاستعداد لصيام فريضة شهر رمضان، نوضح لماذا صيام سيدنا داود عليه السلام هو أحب وأفضل الصيام عند الله، ولماذا لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم رغم إشادته به.

حديث أفضل الصيام صيام داود

ورد عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ، صِيَامُ دَاوُدَ، وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إِلَى اللهِ، صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا" متفقٌ عليه، وفي لفظ آخر: "أَفْضَلُ الصَّوْمِ صَوْمُ أَخِي دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا" أخرجه الترمذي في "سننه".

كما ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعبدالله بن عمرو: "صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا، فَذَلِكَ صِيَامُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَهُوَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ"، فَقُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ؟ "لاَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ" متفقٌ عليه، واللفظ للبخاري.

كيفية صيام داود عليه السلام؟

أما عن كيفية صيام داود عليه السلام فقد جاء أنه من أفضل صيام التطوع، وهو: صوم يوم، وفطر يوم، وهو أفضل من صوم الدهر كله، وهو من أجلِّ وأحبِّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ، ومن أكثرها ثوابًا وأجرًا؛ لما فيه من المداومة والمولاة في أداء عبادة الصوم؛ قال القاضي عياض: "ومعنى قوله: "أحب الصيام": أي أكثر ثوابًا وأعظمه أجرًا".

لماذا أفضل الصيام صيام داود؟

وتبحر العلماء في بيان لماذا كان صيام داود هو أحب وأفضل الصيام، قال العلامة الكرماني: "وإنما صار ذلك أحب إلى الله من أجل الأخذ بالرفق على النفوس التي يخشى منها السآمة التي هي سبب إلى ترك العبادة، والله يحب أن يديم فضله، ويوالي إحسانه".

واستند العلماء إلى حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ" متفقٌ عليه، واللفظ للمسلم، هذا بجانب كونه أصعب على النفس بمصادفة مألوفها يومًا ومفارقته يومًا آخرًا.

هل يجوز الاقتداء بصيام داود؟

صيام نبي الله داود عليه السلام من أفضل صيام التطوع وأحبه إلى الله سبحانه وتعالى - حسبما ذكرت دار الإفتاء المصرية في فتواها-؛ فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: "صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا، فَذَلِكَ صِيَامُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَهُوَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ"، فَقُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ؟ "لاَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ" متفقٌ عليه، واللفظ للبخاري.

وشددت عليه بشرط ألَّا يضعفه الصوم على هذه الكيفية عما هو أفضل منه من الواجبات والحقوق اللازمة لربه عزَّ وجلَّ أو لعباده سبحانه وتعالى.

تم نسخ الرابط