أصوات ندية وأداء متقن.. "العريش" تحتضن المقرأة النموذجية بمسجد النصر

في أجواء عامرة بذكر الله، ومفعمة بروح الخشوع والطمأنينة، اجتمع أهل القرآن في قلب مدينة العريش ليشهدوا انعقاد المقرأة النموذجية بمسجد النصر، حيث تلا القراء آيات الذكر الحكيم بأصوات تلامس القلوب وتبث في النفوس السكينة، وسط حضور رسمي ودعوي مميز.
أجواء إيمانية
شهد مسجد النصر بمدينة العريش، اليوم الأحد 10 أغسطس 2025م، عقب صلاة الظهر، انعقاد المقرأة النموذجية، في أجواء إيمانية مباركة، بحضور الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، ولفيف من قيادات العمل الدعوي والمتابعة والتفتيش بالمديرية.
أعضاء المقرأة النموذجية
وجاءت هذه الفعالية تحت إشراف الشيخ فيصل شعبان، مسئول شؤون القرآن الكريم بالمديرية، وبمشاركة أعضاء المقرأة النموذجية من أصحاب الأصوات الندية والأداء المتميز في تلاوة كتاب الله عز وجل.
وتهدف المقرأة النموذجية إلى رفع مستوى الأداء القرآني، وتحسين مهارات التلاوة، ونشر ثقافة الإتقان في قراءة القرآن الكريم، فضلًا عن غرس روح التنافس الشريف بين القراء، بما يسهم في تخريج جيل متقن لأحكام التجويد ومتمكن من فنون الأداء القرآني.
تصحيح التلاوة
وتعد المقرأة النموذجية أحد البرامج القرآنية المتميزة التي ترعاها وزارة الأوقاف، حيث تعمل على إحياء سنة التلقي المباشر بين الشيخ وتلاميذه، وتوفير بيئة تعليمية راقية لتصحيح التلاوة وضبط الأحكام، إضافةً إلى دورها في تعزيز الارتباط بكتاب الله، وتنمية الحس الإيماني والروحاني لدى المشاركين، ونشر الأخلاق القرآنية في المجتمع.
اهتمام وزارة الأوقاف برعاية حفظةالقرآن
وأكد القائمون على المقرأة أن هذه اللقاءات القرآنية تأتي في إطار اهتمام وزارة الأوقاف برعاية حفظة كتاب الله وتنمية قدراتهم، وتفعيل الدور الدعوي للمساجد في خدمة القرآن الكريم وأهله، سعيًا لترسيخ القيم الإيمانية ونشر الهدي النبوي بين رواد المساجد.
واختُتم اللقاء بتذكير الحاضرين بقول النبي ﷺ: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، تأكيدًا على أن خدمة كتاب الله وتدارسه هي من أعظم القربات وأرفع الدرجات عند الله تعالى.
وتولي وزارة الأوقاف اهتمامًا بالغًا بالمقارئ النموذجية في مختلف المحافظات، باعتبارها أحد أهم المشروعات القرآنية التي تسهم في إعداد كوادر متقنة لتلاوة كتاب الله، وضبط الأداء وفق أحكام التجويد.
دعم المقارئ
وتعمل وزارة الأوقاف على دعم هذه المقارئ من خلال توفير الكوادر المؤهلة من المحفظين والمقرئين المعتمدين، وتخصيص أوقات منتظمة لانعقادها في المساجد الكبرى، بما يضمن استمرار عملية التلقي والتحسين المستمر للمستوى القرآني، تحقيقًا لرؤيتها في خدمة القرآن الكريم وأهله ونشر رسالته السمحة في المجتمع.