عائلة «عم محمد» تكشف معاناته مع تأمين العناية المركزة بسوهاج.. و«الصحة» ترد
سادت حالة من الحزن والأسى بين أسرة وأقارب "عم محمد" 83 عامًا، الذي توفي مؤخرًا بعد معاناة طويلة مع أمراض مزمنة متعددة، وسط جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي حول تأخر توفير سرير العناية المركزة له في مستشفيات محافظة سوهاج.
قال محمود محمد، الابن الأكبر للراحل، إن حالة والده الصحية تدهورت بشكل كبير خلال الشهر الماضي نتيجة معاناته من أمراض مزمنة منها السكري، وارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي الناتج عن ارتفاع نسبة الكرياتين، إلى جانب تضخم في عضلة القلب. وأوضح أن تدهور الحالة استلزم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة، لكنهم واجهوا صعوبات كبيرة في تأمين السرير المناسب.
لحظاته الأخيرة
وأشار محمود إلى أنه تم توفير سرير في مستشفى طهطا العام، لكنه تراجع عن نقله نظرًا لبعد المسافة وصعوبة التنقل من منزل الأسرة في أخميم، مضيفًا أن الأطباء أخبروهم بأن حالة والده حرجة وأنه يعيش لحظاته الأخيرة، ما دفعهم إلى إعادته إلى المنزل حيث توفي هناك وسط حزن عميق.
في المقابل، نفى مصدر مسئول بمديرية الصحة بسوهاج الادعاءات المتداولة حول عدم توفر سرير عناية مركزة للحالة. وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن السرير كان متاحًا في مستشفى طهطا لأكثر من ساعتين، وتم التنسيق مع أسرة المريض لنقله، لكن المريض وأهله لم يتعاونوا في عملية النقل.
توفير أسرّة العناية المركزة حسب الحاجة
وأضاف المصدر أن بعض مرافقي المريض دخلوا في مشادات مع الكادر الطبي أثناء نقل الحالة إلى مستشفى سوهاج الجامعي، وأن أحدهم قام بتصوير مشاهد أمام نقطة إسعاف بالمحافظة وادعى رفض سيارات الإسعاف نقل المريض، بينما نفت إدارة الصحة تلك المزاعم، مؤكدة وجود تنسيق كامل بين المستشفيات لتوفير أسرّة العناية المركزة حسب الحاجة.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوهاج مع الواقعة بنشر منشورات نعى من خلالها الفقيد وانتقدوا الوضع الصحي والخدمات الطبية في المحافظة، مطالبين بتحسين منظومة الرعاية الصحية وتوفير المزيد من أسرّة العناية المركزة لتجنب مثل هذه المآسي.
هذا وتواصل مديرية الصحة في سوهاج جهودها لتوفير الإمكانيات الطبية اللازمة، مع تأكيدها على أن حالات الطوارئ تحصل على أولوية في التنسيق مع مختلف المستشفيات، مع دعوة الجميع إلى التعاون مع الجهات الطبية لإنجاح عمليات النقل والعلاج.
