صناعة المفتي الرشيد.. الشيخ مهاجري زيان يمثل سويسرا في المؤتمر الدولي الـ 10

في حدث فكري بارز يجمع نخبة العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، يشارك الشيخ مهاجري زيان، رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بجنيف، والحاصلة على الصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة ممثلاً عن سويسرا في المؤتمر الدولي العاشر لدار الإفتاء المصرية والذي يُعقد يومي 12 و13 أغسطس 2025 بالقاهرة، تحت عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”، ليسلط الضوء على التحديات المعاصرة التي تواجه الإفتاء في ظل التطورات التقنية والفكرية المتسارعة.
الشيخ مهاجري زيان يمثل سويسرا في المؤتمر الدولي الـ 10 للإفتاء
ويقدم الشيخ زيان ورقة بحثية مميزة بعنوان: “صناعة المفتي الرشيد في أوروبا: مواجهة فوضى الفتوى والتأثيرات الإيديولوجية في عصر الذكاء الاصطناعي” والتي تتناول التحديات التي تواجه الإفتاء في القارة الأوروبية مع اقتراح حلول عملية لتعزيز الوسطية والاستقلالية الفكرية، وحماية الجاليات المسلمة من التيارات المتطرفة والتأثيرات الخارجية.
ويبرز الشيخ زيان من خلال ورقته رؤية متكاملة لتطوير منهج إفتائي يتماشى مع متطلبات العصر، مع الحفاظ على الثوابت الدينية والقيم الإنسانية.
وفي تصريح خاص عبر الشيخ مهاجري زيان عن عميق امتنانه وتقديره لجمهورية مصر العربية قيادةً وحكومةً وشعبًا، ولمفتي الديار المصرية الدكتور نظير عياد على الدعوة الكريمة وحسن التنظيم.
وأكد أن مصر بتاريخها العريق ودورها الريادي تظل منارة عالمية للعلم والاعتدال، وجسرًا حضاريًا يربط بين الشرق والغرب، ويعزز الحوار ويرسخ قيم التسامح والتعايش.
يأتي هذا المؤتمر في إطار جهود دار الإفتاء المصرية لتعزيز الخطاب الديني الرشيد، ومواكبة التحولات العالمية في عصر الذكاء الاصطناعي مما يجعله منصة عالمية لتبادل الأفكار وبناء رؤى مشتركة تخدم الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء.
مفتي الجمهورية يشكر الرئيس على رعايته الكريمة للمؤتمر
كان قد وجَّه الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أسمى آيات الشكر والعرفان للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتفضله برعاية المؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية، والذي تنطلق فعالياته يوم الثلاثاء المقبل تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".
وأكد أن هذه الرعاية الكريمة تعكس اهتمام القيادة السياسية بدعم القضايا الدينية والفكرية التي تمس حاضر الأمة ومستقبلها، وتعزز مكانة مصر الريادية في نشر الفكر الوسطي المستنير، ودعم الحوار الإفتائي العالمي.
وأشار إلى أن رعاية الرئيس للمؤتمر هذا العام، الذي يناقش أثر الذكاء الاصطناعي على صناعة الإفتاء وضوابط استخدامه، تأتي امتدادًا لدعمه المستمر لجهود تطوير الخطاب الديني وتوظيف التكنولوجيا الحديثة بما يخدم قضايا الوطن ويحفظ القيم والثوابت، ويؤسس لجيل جديد من المفتين القادرين على التعامل مع مستجدات العصر.
ويُعقد المؤتمر على مدار يومَي 12 و13 أغسطس الجاري، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بمشاركة وفود من أكثر من 70 دولة، من كبار الشخصيات الرسمية والدينية، إلى جانب نخبة من علماء الشريعة والخبراء الدوليين، لمناقشة التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على صناعة الإفتاء.
ويُعد المؤتمر منصة دولية بارزة لتبادل الخبرات بين المؤسسات الإفتائية حول العالم، وبحث آليات تطوير صناعة الفتوى بما يواكب التحولات التكنولوجية المتسارعة، مع الحفاظ على الثوابت الشرعية والمرجعيات العلمية الرصينة، بما يعزز من دَوره في تحقيق السلم المجتمعي وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة.