جيش الاحتلال: استطعنا القضاء على 80% من مصادر التهديد في الضفة

أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نجح في القضاء على 80% مما وصفه بـ"مصادر التهديد" في الضفة الغربية، وذلك بعد سلسلة عمليات عسكرية واسعة في عدد من المخيمات الفلسطينية.
وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، زعم كاتس أن جيش الاحتلال شن هجمات مكثفة على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وأجلى السكان، مشيراً إلى "تفكيك البنية التحتية للإرهاب"، على حد قوله، مضيفا أن الجيش سيبقى متمركزاً في تلك المناطق حتى نهاية العام الجاري على الأقل.
وأضاف كاتس أن "النموذج الأمثل لمكافحة الإرهاب" يتمثل في مواصلة الهجمات والملاحقات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب أي مناطق أخرى يرى فيها تهديداً أمنياً، بحسب تعبيره.
تصاعد المواجهات في الضفة الغربية
وقد شهدت مناطق الضفة، لا سيما المخيمات، تصعيداً ميدانياً متواصلاً خلال الأشهر الأخيرة، تخلله اقتحامات متكررة من قبل القوات الإسرائيلية، إلى جانب مواجهات مسلحة واعتداءات من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين، خصوصاً منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023.
ورغم الإدانات الدولية، لا تزال الهجمات ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس الشرقية تتصاعد، في ظل دعم سياسي داخلي من أطراف يمينية متطرفة داخل حكومة الاحتلال.
بن غفير يطالب بإسقاط السلطة الفلسطينية
في هذا السياق، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي واليميني المتطرف ده إيتمار بن غفير، أحد أبرز رموز اليمين المتطرف، أنه سيطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ خطوات "عملياتية فورية" لإسقاط السلطة الفلسطينية، واصفاً الرئيس محمود عباس بأنه "رئيس سلطة إرهابية"، وفق مزاعمه.
خطة عسكرية جديدة في غزة
في موازاة التصعيد في الضفة، يُتوقع أن يصادق مجلس الوزراء الإسرائيلي، بكامل هيئته، على خطة عسكرية جديدة لقطاع غزة، سبق أن أقرها "الكابينت الأمني المصغر، حيث تشمل الخطة تكثيف العمليات العسكرية مع اتباع أسلوب "القضم التدريجي" لأحياء مدينة غزة.
وتشير التسريبات إلى أن الخطة تهدف إلى تطويق كامل لمدينة غزة، مع الدفع بنحو مليون مدني إلى مناطق أخرى داخل القطاع، حيث من المقرر إنشاء 12 نقطة توزيع للمساعدات، حيث فسر مراقبون هذا التحرك بأنه قد يكون تمهيداً لعملية تهجير واسعة للسكان نحو جنوب القطاع.
ورغم الاحتجاجات الضخمة في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، التي شارك فيها آلاف الإسرائيليين وعائلات الأسرى المحتجزين في غزة، تتجه الحكومة الصهيونية للموافقة على تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، في خطوة قد تشير إلى نية لتوسيع نطاق العمليات بشكل كبير.