عاجل

من الشهرة إلى الحبس.. مشاهير تيك توك أوقعوا بأصدقائهم في قبضة الأمن

مونلي سوزي
مونلي سوزي

شهد الشارع المصري خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة من الحملات الأمنية التي استهدفت عددا من مشاهير تطبيق "تيك توك" في مصر، بعد أن تحولت شهرتهم من مصدر للربح والانتشار إلى طريق نحو قاعات التحقيق وأبواب السجون.

وجاءت هذه الحملات عقب رصد محتوى اعتبرته الجهات المختصة خادش للذوق العام  والإساءة لقيم الأسرة المصرية ويتضمن مخالفات قانونية، بينها التحريض على الانحراف وغسل الأموال.

مشاهير تيك توك أوقعوا بأصدقائهم في قبضة الأمن

البداية كانت مع القبض على "أم سجدة"، إحدى أبرز صانعات المحتوى على منصة التيك توك، بعد نشرها مقاطع وصفت بأنها تحتوي على إيحاءات غير لائقة، إلى جانب اتهامات بكسب أموال بطرق غير مشروعة، حيث كشفت مقاطع الفيديو التي تظهر فيها  "أم سجدة" صلتها بعدد من التيك توكرز المتورطين في إنتاج محتوى مشابه، يحض على هدم القيم الأسرية وافساد الذوق العام، والتحريض على نشر الفسق والفجور، وهو ما فتح الباب أمام كشف شبكة أوسع من المتهمين.

كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على "أم سجدة"، التي عرفت بانتشار فيديوهاتها المثيرة للجدل، الت تتنافى مع القيم الأسرية وافساد الذوق العام، والتحريض على نشر الفسق والفجور، و إنتاج محتوى غير لائق والتورط في معاملات مالية مشبوهة، وتشير التحريات إلى أن نشاطها ارتبط ارتباطا وثيقا بصديقها المقرب "لوشا"، الذي اتضح لاحقا أنه شاركها في تصوير وبث محتوى مخالف للقيم، قبل أن يتم توقيفه هو الآخر منذ ساعات وذلك بعد أيام من القبض عليها، لاشتراكه معها في نفس الوقائع ونشره فيديوهات تخل بقيم وعادات المجتمع والأسرة المصرية.

الأمر نفسه تكرر مع "مونلي"، الذي عُرف بظهوره المتكرر في فيديوهات مع "سوزي الأردنية"  فقد تم ضبط "سوزي" أولًا بتهم نشر محتوى خادش وغسل أموال قدرت بنحو 15 مليون جنيه، استثمرتها في عقارات وأصول لإخفاء مصدرها، قبل أن يتم لاحقا  وخلال الساعات القليلة  الماضية القبض على "مونلي" لاشتراكه معها في بث مقاطع مثيرة للجدل ومخالفة للقيم الأسرية.

المفارقة أن هذه الصداقات القوية التي جمعت بين مشاهير منصة التيك توك، سواء في العمل أو في الحياة الشخصية، تحولت إلى خيوط قادت الأجهزة الأمنية من متهم إلى آخر، فبمجرد سقوط أحدهم، كانت المعلومات التي تظهر في التحقيقات تفتح الطريق للإيقاع بالآخرين.

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع جميع المتهمين، مع فحص حساباتهم البنكية وحركة أموالهم وممتلكاتهم، تمهيدا لإحالتهم إلى المحاكمة بتهم تتراوح بين نشر محتوى خادش والتحريض على الفسق، إلى غسل الأموال وجرائم معلوماتية.

وهكذا لم يحتاج الأمر سوى بضعة أيام حتى تحول طريق هؤلاء المشاهير وصانعي المحتوى من قمة الترند إلى أسفل قفص الاتهام، بعدما كانت صداقاتهم وسيلة للشهرة، فأصبحت سببا في سقوطهم الواحد تلو الآخر داخل قفص الاتهام.

تم نسخ الرابط