بدء جلسة محاكمة المتهمين بقتل شاب داخل كومباوند شهير بزايد بعد ورود رأي المفتي

بدأت محكمة جنايات الجيزة، نظر جلسة النطق بالحكم في قضية مقتل شاب داخل مسكنه بأحد الكومباوندات الشهيرة بمدينة الشيخ زايد، وذلك بعد ورود الرأي الشرعي لدار الإفتاء بشأن إعدام المتهمين الثلاثة.
محاكمة المتهمين بقتل شاب الكومباوند شهير بعد رأي المفتي
وكانت المحكمة قد أحالت في جلسة سابقة أوراق المتهمين الأول والثاني "مارك ويوسف" إلى المفتي، لاتهامهما بارتكاب جريمة القتل العمد المقترن بالسرقة بالإكراه، كما نسبت للمتهم الثالث "إبراهيم" ـ سايس ـ تهمة معاونتهما في التصرف في المسروقات التي استوليا عليها من مسكن المجني عليه.
بداية الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة إلى تقدم والد المجني عليه ببلاغ يفيد باختفاء نجله في ظروف غامضة، بعد أن فشل في الاتصال به لساعات طويلة، حيث كان هاتفه مغلقًا طوال الوقت. وكان الضحية يعيش بمفرده في شقة بالطابق الأخير داخل كمباوند فاخر بالشيخ زايد، بعد عودته من إحدى الدول العربية التي كان يعمل بها كمراجع حسابات في شركة كبرى.
تحركت قوات الشرطة برفقة فريق من النيابة العامة إلى الشقة، وبعد استصدار إذن من النيابة والاستعانة بنجار لفتح الباب، عُثر على جثة الشاب ملقاة على الأرض، وبها طعنتان نافذتان في الصدر والظهر، وخدوش متعددة في جسده وذراعيه، فضلًا عن آثار ضرب على الرأس بآلة حادة، وهو ما دلّ على مقاومته الشديدة للجناة.
وأسفرت التحريات عن تحديد هوية الجناة، وتبين أنهم طالبان يقطنان بالمنطقة نفسها، إضافة إلى ثالث يعمل "سايس"، حيث خططوا لسرقته بعد علمهم بأنه يعيش بمفرده. وبالقبض عليهم، أقروا بالتخطيط للجريمة وتنفيذها، ثم تقسيم المسروقات بينهم، ومحاولة بيع السيارة وتبديل العملات الأجنبية التي استولوا عليها.
وطالبت النيابة العامة، خلال مرافعتها، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين استنادًا إلى نصوص قانون العقوبات التي تفرض الإعدام في جرائم القتل العمد المقترن بسبق الإصرار والترصد، وهو ما انتهت إليه المحكمة بإحالة أوراقهم إلى المفتي، وصولًا إلى جلسة اليوم للنطق بالحكم.