كيف تحدد الجامعات الخاصة والأهلية قبول طلاب الثانوية؟ .. عبد الوهاب عزت يوضح
كشف الدكتور عبد الوهاب عزت، أمين مجلس الجامعات الخاصة، عن تفاصيل شاملة لآليات القبول بالجامعات الخاصة والأهلية للعام الجامعي الجديد 2024/2025، موضحًا نسب القبول المقررة وأسس التنسيق المعتمدة، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج حضرة المواطن على قناة الحدث اليوم.
الحدود الدنيا للقبول
وأكد عبد الوهاب عزت، خلال الاجتماع المشترك لمجلس الجامعات الخاصة والأهلية، برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، تم الإعلان عن الحدود الدنيا للتقدم للعام الدراسي الجديد. وجاءت كليات القطاع الطبي في الصدارة، حيث بلغ الحد الأدنى:
الطب البشري: 79% بالجامعات الخاصة و81% بالأهلية.
طب الأسنان: 77% بالجامعات الخاصة و79% بالأهلية.
العلاج الطبيعي: 75% بالجامعات الخاصة و77% بالأهلية.
وتابع عبد الوهاب عزت: "أما في القطاع الهندسي، فبلغ الحد الأدنى 68% بالجامعات الخاصة و67% بالأهلية، فيما جاءت كليات الإعلام والاقتصاد والفنون بحد أدنى 53%."
الحد الأدنى للتقدم
أوضح عبد الوهاب عزت أن هذه النسب تمثل الحد الأدنى للتقدم، وليس القبول النهائي، حيث يخضع القبول الفعلي لمعادلة أخرى تعتمد على الطاقة الاستيعابية للكليات، التي تحددها وزارة التعليم العالي وفق الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة.
وأشار عبد الوهاب عزت إلى أنه على سبيل المثال، إذا كان الحد الأدنى للتقدم لإحدى الكليات هو 80%، وكانت قدرتها الاستيعابية 200 طالب، وتقدم لها 500 طالب ضمن النسبة المقررة، يتم عمل تنسيق داخلي لقبول أعلى 200 طالب، مما قد يرفع الحد الأدنى الفعلي للقبول.
ضمانات ضد الوساطة
ردًا على مخاوف بعض أولياء الأمور بشأن إمكانية تدخل الوساطة أو غياب الانضباط، أكد عزت أن التنسيق يتم مركزيًا بإشراف وزارة التعليم العالي، وأن الجامعات لا تستطيع قبول أي طالب أقل من الحد الأدنى أو خارج القدرة الاستيعابية المحددة.
وأضاف عبد الوهاب عزت أن قبول الطالب يكون مبدئيًا من قبل الجامعة، بينما يتم اعتماده نهائيًا بعد مراجعة الوزارة لجميع المستندات والتأكد من استيفاء شروط القبول.
الحاصلين على شهادات معادلة
وواصل عبد الوهاب عزت: "بالنسبة للطلاب المصريين الحاصلين على شهادات ثانوية معادلة من الدول العربية أو الشهادات الأجنبية، أوضح أمين مجلس الجامعات الخاصة أنهم لا يخضعون لنسبة محددة، حيث يمكن لأي عدد منهم التقدم مباشرة إلى الجامعات الخاصة أو الأهلية دون قيود عددية، بخلاف الجامعات الحكومية التي تضع نسبًا معينة لقبولهم".
أولوية التقدم المبكر
وتابع عبد الوهاب عزت: "تناول الحوار مشكلة بعض الطلاب ذوي المجموع المرتفع الذين يفاجَأون برفض قبولهم بحجة اكتمال الأعداد، رغم استيفائهم الشروط".
وأوضح عبد الوهاب عزت أن السبب غالبًا يعود إلى تأخر هؤلاء في التقديم، مشددًا على أهمية التقديم المبكر، إذ تسمح الجامعات للطلاب بحجز مكان حتى قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة، على أن يتم التحقق لاحقًا من تحقيق الحد الأدنى للتقدم.
دعوة للشفافية وتطوير النظام
وركز عبد الوهاب عزت على أن من لم يتقدم في الوقت المحدد لا يمكنه المطالبة بمكان بعد اكتمال الأعداد، حتى لو كان مجموعه أعلى من المقبولين، إلا في حالات استثنائية يتم بحثها على حدة عبر التماس رسمي، خاصة إذا كانت هناك ظروف طارئة أو مبررة.
ورغم إشادته بصرامة النظام القائم، دعا الأعلامي سيد علي إلى النظر في بعض الثغرات التي قد تحرم طلابًا مستحقين من القبول، مقترحًا وضع آلية أكثر مرونة للتعامل مع الحالات الخاصة، مع استمرار الالتزام بالضوابط لضمان تكافؤ الفرص.
دعوة للشفافية وتطوير النظام
وفي ختام المداخلة، شدد الدكتور عبد الوهاب عزت على أن الهدف من سياسات القبول هو تحقيق العدالة بين الطلاب وتوفير فرص تعليمية متوازنة، مع الالتزام الكامل بالطاقة الاستيعابية لكل مؤسسة تعليمية، بما يحافظ على جودة العملية التعليمية في الجامعات الخاصة والأهلية.
