القبض على التيك توكر لوشا بتهمة نشر محتوى مخل على مواقع التواصل

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على التيك توكر «لوشا»، وذلك على خلفية اتهامات متعلقة بمحتوى مخالف يتم بثه عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وجاءت أبرز الاتهامات الموجهة إلى البلوجر لوشا وهي التحريض على الفجور والفسق: نشر مقاطع تتضمن إيحاءات وإسقاطات جنسية فجّة تتعارض مع قيم المجتمع المصري، وازدراء الأديان: تضمن بعض المحتوى تهكمًا صريحًا على ألفاظ وآيات دينية وتوظيفًا ساخرًا لها في مواقف هزلية، واستغلال أطفال قُصّر عبر إشراك أطفال صغار في مشاهد غير لائقة، قد تُعرضهم لأضرار نفسية واستغلال إعلامي.

سلاح ومخدرات وفيديوهات.. اعترافات شاكر محظور وسوزي الأردنية بالتحقيقات

في ظل تنامي تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وتحول صانعي المحتوى إلى شخصيات عامة ذات تأثير واسع النطاق، بات من الضروري أن يتم ضبط الحدود بين حرية التعبير والحفاظ على القيم المجتمعية ، وفي هذا السياق، تصدرت الساحة خلال الأيام الماضية قضيتان أثارتا جدلا واسعا في الشارع المصري، بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من البلوجرات وكان منهم التيك توكر المعروف باسم "شاكر محظور" والبلوجر "سوزي الأردنية"، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بنشر محتوى خادش للحياء العام، والإساءة لاستخدام المنصات الرقمية، بل وتطور الأمر إلى تهم أخرى أكثر خطورة تتعلق بتعاطي المخدرات وحيازة سلاح ناري في حالة شاكر، وهو ما شكل صدمة لدى المتابعين، لا سيما أن هذه الشخصيات كانت تتمتع بمتابعة كبيرة على مواقع التواصل.

وهذه القضايا، التي لم تعد مجرد تجاوزات رقمية، بل باتت ملفات جنائية متكاملة أمام النيابة العامة، تفتح الباب واسعا أمام تساؤلات تتعلق بمسؤولية المؤثرين، ودور الدولة في التصدي لمحتوى مخل يتعارض مع قيم المجتمع المصري، وما إذا كانت هناك حاجة لتشديد الرقابة القانونية على المحتوى المنشور عبر منصات التواصل الاجتماعي.

تفاصيل التحقيق مع "شاكر محظور"

استمعت نيابة القاهرة الجديدة لأقوال التيك توكر الشهير بـ"شاكر محظور"، بعد أن تم ضبطه داخل كافيه شهير بصحبة مدير أعماله، ووجهت له تهمًا تتعلق بتعاطي المواد المخدرة، حيازة سلاح ناري غير مرخص، ونشر محتوى خادش للحياء عبر منصاته الإلكترونية.

وخلال التحقيقات، نفى "شاكر" جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكدًا أنه لا يدخن من الأساس، ويحرص دائمًا على الاهتمام بصحته، كما أنكر حيازته لأي مواد مخدرة أو أسلحة نارية.

إلا أن الأجهزة الأمنية، وبناءً على إذن صادر من النيابة العامة، نفذت عملية ضبط دقيقة أسفرت عن العثور على كميات من مخدري الحشيش والأيس بحوزته، إلى جانب سلاح ناري غير مرخص.

وبمواجهة المتهم ومدير أعماله بالأدلة، اعترفا بحيازة المخدرات بقصد التعاطي، اقرا باستخدام الفيديوهات المثيرة للجدل بهدف جذب المشاهدات وتحقيق الأرباح المالية من الإعلانات.

وبناء على ما ورد في محضر الضبط والتحريات، قررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع تكليف الجهات المختصة بإجراء تحليل مخدرات له للتأكد من مدى صحة أقواله بشأن عدم التعاطي.

اتهامات جديدة تلاحق "شاكر محظور"

إلى جانب التهم المتعلقة بالمخدرات والسلاح، جاء بيان وزارة الداخلية ليكشف عن تطور خطير في القضية، حيث أوضحت الوزارة أن المتهم مدرج ضمن حملة أمنية واسعة تستهدف المحتوى المخالف على المنصات الرقمية، وذلك بعد تلقي عدة بلاغات من مواطنين تفيد بتجاوزه الخطوط الحمراء في محتواه.

ووفقا لبيان الداخلية، فإن المحتوى الذي كان يقدمه المتهم تضمن إساءات للقيم والمبادئ الأسرية، فضلًا عن كونه مخلًا بالآداب العامة، وهو ما يتعارض مع القوانين المنظمة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في مصر.

التحقيقات مع "سوزي الأردنية":

وفي قضية منفصلة لكنها متشابكة من حيث طبيعة المحتوى والتجاوزات، خضعت البلوجر المعروفة بـ"سوزي الأردنية" للتحقيق أمام نيابة القاهرة الجديدة، بعد القبض عليها داخل محل إقامتها بدائرة قسم شرطة المطرية، وذلك إثر بلاغات متعددة من مواطنين اتهموها بنشر مقاطع تتضمن ألفاظا خادشة ومخالفات للآداب العامة.

وخلال استجوابها، أنكرت سوزي التهم المنسوبة إليها، موضحة أن المحتوى الذي تقدمه يقتصر على الإعلانات المدفوعة للترويج لمنتجات مثل الملابس والمطاعم ومستحضرات التجميل.

كما نفت صلتها بأي من صانعي المحتوى الآخرين المتورطين في قضايا مشابهة، مشيرة إلى أن التفاعل بينهم اقتصر فقط على المشاركة في "لايفات" على تيك توك، مقابل مبالغ مالية دون أي تجاوز قانوني.

إلا أن التحقيقات وتحليل الحسابات الإلكترونية الخاصة بها أثبتت خلاف ذلك، حيث تبين أن البلوجر تعمدت نشر فيديوهات تحتوي على مشاهد وألفاظ تتنافى مع الأعراف والقيم المجتمعية، بهدف تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة تؤدي إلى زيادة العائدات الإعلانية