يوسف الحسيني يفضح بالأدلة أكاذيب منع مصر مساعدات غزة وإغلاق المعابر |فيديو

وجّه الإعلامي يوسف الحسيني ردًا قويًا على ما وصفه بـ"الأكاذيب الممنهجة" التي يروجها أحد المحللين السياسيين الجزائريين المقيم بفرنسا، والذي أطلق عليه الحسيني لقب "الدكتور الخروف".
وأوضح يوسف الحسيني، في حلقة جديدة من برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، أن هذه الشخصية الإعلامية تتبنى خطابًا ثابتًا يقوم على تحميل مصر مسؤولية إغلاق المعابر ومنع المساعدات عن غزة، داعيًا باستمرار إلى "فتح المعابر" دون النظر إلى الحقائق على الأرض أو الظروف السياسية والعسكرية القائمة.
من أي جهة يُفتح المعبر؟
تساءل يوسف الحسيني: "نفتح المعبر من فين؟"، موضحًا أن مصر من جانبها تبقي معبر رفح مفتوحًا، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر، وهو ما يمنع دخول المساعدات بحرية.
وأشار يوسف الحسيني إلى أن الدعوات لفتح المعبر "عنوة" تعني إدخال مصر في مواجهة مسلحة مباشرة مع إسرائيل على جبهة تمتد 245 كيلومترًا، لمجرد ترويج مزاعم غير دقيقة.
دور مصر الإنساني
كشف يوسف الحسيني أن ما يقارب 80% من حجم المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة جاءت من مصر، معتبرًا ذلك واجبًا إنسانيًا قبل أن يكون التزامًا سياسيًا أو إقليميًا.
ونوه يوسف الحسيني إلى أن هذه المساعدات خرجت من جيوب المصريين ومن عرقهم، مؤكّدًا أن الأمر ليس منّة، بل هو موقف إنساني تجاه شعب يتعرض للإبادة.
التاريخ العسكري والسياسي
ذكّر يوسف الحسيني بتاريخ الجيش المصري، الذي يعد القوة الوحيدة التي واجهت إسرائيل وهزمتها، مشيرًا إلى أن رئيسة وزراء إسرائيل السابقة، جولدا مائير، قالت نصًا: "كاد المصريون أن يلقونا في البحر".
وأكد يوسف الحسيني أن مصر هي الطرف العربي الأكثر قدرة على فرض شروطه في المفاوضات مع إسرائيل، وهو ما يفسر الضغوط الإعلامية التي تستهدفها باستمرار.
معابر غزة الأخرى
لفت يوسف الحسيني إلى وجود ستة معابر أخرى يمكن من خلالها إدخال المساعدات إلى غزة، متسائلًا عن سبب تجاهل المجتمع الدولي لها، والاكتفاء بالضغط على مصر.
وأوضح يوسف الحسيني أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على معظم هذه المعابر، ويغلقها في وجه المساعدات، بينما مصر أدخلت مساعدات عبر البحر، والجو، والإسقاط المظلي، بجانب المعبر البري.

مصر تؤدي دورها
اختتم يوسف الحسيني حديثه بالتأكيد على أن مصر قامت بما عليها وأكثر، وأن محاولات التشويه الإعلامي لن تغير من حقيقة دورها المحوري في دعم الشعب الفلسطيني إنسانيًا ولوجستيًا.
وشدد يوسف الحسيني على أن التركيز على تحميل مصر المسؤولية هو جزء من خطاب سياسي مغرض، يتجاهل حقائق السيطرة الإسرائيلية على المعابر وحجم المساعدات التي قدمتها القاهرة بالفعل.