«وكأن غزة حرة».. تعليق أحمد موسى على قرار إسرئيل بإحتلال كامل القطاع

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن مجلس الكابنيت الإسرائيلي اتخذ قرارًا باحتلال قطاع غزة بشكل كامل، في خطوة جديدة تصعيدية تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا القرار يعيد غزة إلى الأوضاع التي كانت عليها قبل انسحاب الاحتلال في عام 2005.
الاحتلال يركز جهوده على حصار مدينة غزة
وأوضح موسى خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، إلى أن الاحتلال يركز جهوده على حصار مدينة غزة في وسط القطاع، مضيفًا أن إسرائيل تعمل على تهجير الفلسطينيين باتجاه جنوب غزة كجزء من مخططها الاستعماري.
ونوه أحمد موسى إلى أن إسرائيل لا تترك الفلسطينيين في حالهم، لافتًا إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تبذل جهودًا واضحة وعلنية لدعم الشعب الفلسطيني ومساندته في مواجهة هذه التحديات.
ما أعلنته إسرائيل يُعد بداية لمرحلة جديدة من الحرب
ومن جانبه، أوضح اللواء أركان حرب، إبراهيم عثمان، الخبير الاستراتيجي، أن موافقة المجلس الوزاري المصغر في حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مقترح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة، يمثل تحولًا سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا خطيرًا، يعكس تغييرًا جذريًا في طبيعة الصراع الدائر.
وأشار الخبير، خلال لقائه عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن ما أعلنته إسرائيل يُعد بداية لمرحلة جديدة من الحرب، قد تكون موجهة بشكل أساسي ضد المدنيين في القطاع، أكثر من كونها موجهة ضد الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا المخطط لا يستهدف فقط السيطرة الميدانية، بل قد يتضمن لاحقًا خطوات استيطانية داخل بعض مناطق غزة.
مرحلة "نضوج الحرب"
ونوه إلى أن لجوء إسرائيل لهذا الخيار يكشف عن فشل كل محاولاتها وتكتيكاتها العسكرية السابقة في تحقيق أهدافها المعلنة، وعلى رأسها القضاء على المقاومة واستعادة المحتجزين، مضيفا:" إن ما تشهده الساحة الآن هو ما يُعرف عسكريًا بـ"نضوج الحرب"، وهو مفهوم يعني أن جميع الأطراف استنفدت أدواتها العسكرية والإعلامية والسياسية، وأصبح لزامًا إما التوجه نحو التفاوض الجاد أو تغيير قواعد الاشتباك.
هل حقق كل طرف أهدافه من الحرب؟
وأوضح أن كلا الطرفين لم يحقق أهدافه حتى الآن؛ فالفصائل الفلسطينية لم تنجح في استعادة الأراضي المحتلة أو منع محاولات تصفية القضية، في حين أخفقت إسرائيل في استعادة المحتجزين أو القضاء على المقاومة، مما يدفعها اليوم لمحاولة قلب الطاولة عبر فرض السيطرة الكاملة على القطاع.