لأول مرة.. حسام داغر يكشف أسرار رحلته من الطب للفن وحبه للحيوانات|فيديو
في حوار صريح ومليء بالمشاعر، فتح الفنان حسام داغر قلبه لجمهوره، متحدثًا عن بداياته ودوافعه لدخول عالم الطب، وكيف قادته الأقدار لاحقًا إلى ساحة الفن والتمثيل، خلال لقائه في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة سي بي سي.
وقال حسام داغر إن دخوله كلية الطب البيطري كان بدافع حب والدته رحمها الله ورغبته في إسعادها، إلى جانب شغفه الكبير بعالم الحيوانات، الذي لازمه منذ طفولته وحتى اليوم.
شغف مبكر بالتمثيل
ورغم مشواره الأكاديمي في الطب، فإن شغف حسام داغر بالتمثيل كان حاضرًا بقوة. وأوضح أنه بدأ دراسة منهج "مايزنر" في التمثيل منذ عام 2009، حيث عمل كمدرب لورش التمثيل، مقدمًا خبراته لعدد كبير من الطلاب والمواهب الشابة.
وأشار حسام داغر إلى أن تجربته كمُدرّس ساعدته على تطوير أدواته كممثل، وجعلته قادرًا على تطبيق ما يشرحه لطلابه في أدواره، مثل شخصياته في مسلسلي "ابن حلال" و*"زلزال"*، والتي أظهرت قدرته على الانتقال من الأدوار الطيبة إلى الشخصيات المعقدة والشريرة.
تنوع الأدوار وتجنب التكرار
كشف حسام داغر عن حرصه على عدم الانحصار في نوعية واحدة من الأدوار، رغم نجاحه في الأدوار الكوميدية التي ارتبطت بها الجماهير بسبب ضحكته المميزة.
وأكد حسام داغر أنه تعمد خوض أدوار تراجيدية مؤثرة، نجح من خلالها في إبكاء الجمهور، في محاولة لكسر الصورة النمطية عنه كممثل كوميدي فقط.
الذاكرة الانفعالية والمخزون
تحدث حسام داغر عن أهمية ما يُعرف بـ"الذاكرة الانفعالية" لدى الممثل، موضحًا أن الفنان يستمد أداءه من مخزونه الشخصي من المواقف والخبرات الحياتية.
وأضاف حسام داغر أن مراقبة الناس واستكشاف تصرفاتهم تمنح الممثل مادة خام لتجسيد الشخصيات بواقعية، وهو ما يميز الفنانين الذين اختارهم القدر ليكونوا مرآة للمجتمع.
من الطب البيطري لـ "الحيوانات"
روى حسام داغر أن حبه للطب البيطري لم يكن مجرد رغبة أكاديمية، بل كان انعكاسًا لعاطفته تجاه الحيوانات، موضحًا أنه يربي في منزله حاليًا ثماني قطط وكلبًا، جميعهم من حالات الإنقاذ، بالإضافة إلى أكثر من 16 قطة في حديقة منزله، التي أصبحت ملاذًا آمنًا للقطط لتلد وتعيش في أمان.
وبين حسام داغر أنه لا يفرّق بين الحيوانات، ويحب التعامل مع جميع أنواعها، سواء الكبيرة أو الصغيرة، مؤمنًا بأن الرحمة مبدأ أساسي في حياته.
رؤية فنية شاملة
وعن نظرته للفن، شدد حسام داغر على أنه لا يمكن حصره في كونه رسالة أو وسيلة للترفيه فقط، بل هو مظلة واسعة تشمل الترفيه، والتوجيه، والتعليم.
وأشار حسام داغر إلى أن الفن قادر على إيصال رسائل مؤثرة في وقت قصير، قد تعجز الحملات التوعوية عن تحقيقها لسنوات، مستشهدًا بمسلسلات وأعمال فنية تناولت قضايا اجتماعية بعمق وغيّرت نظرة المجتمع تجاهها.
الفن مرآة للمجتمع
أكد حسام داغر أن الفن يعكس المجتمع، بسلبياته وإيجابياته، ويساعد الجمهور على رؤية أنفسهم من خلال الشخصيات التي يشاهدونها.
وأضاف حسام داغر أن العمل الفني الجيد يمكنه اختصار سنوات من الشرح والمحاضرات، عبر تقديم شخصيات وأحداث تترك أثرًا عميقًا في الوعي الجمعي.
رحلة بين مجالين مختلفين
رحلة حسام داغر بين الطب البيطري والفن تجسد مزيجًا فريدًا بين العقل العلمي والحس الإبداعي، ما منحه قدرة خاصة على فهم الشخصيات وتجسيدها بصدق.
وبين حسام داغر شغفه بالحيوانات وإبداعه على الشاشة، يظل داغر مثالًا للفنان الذي يوازن بين قلبه وعقله، ليقدم فنًا نابضًا بالحياة وقريبًا من الناس.
