عاجل

أحمد معطي: خفض أسعار الفائدة المرتقب يشعل موجة الصعود القياسي |فيديو

البورصة والأسواق
البورصة والأسواق المصرية

تشهد البورصة المصرية في الآونة الأخيرة موجة صعود قوية وغير مسبوقة، دفعت مؤشراتها إلى مستويات تاريخية، في ظل حالة تفاؤل تسود أوساط المستثمرين والمؤسسات المالية، حسبما قال الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي. 

ويرى أحمد معطي، وخلال لقائه في برنامج "أرقام وأسواق" المذاع على قناة أزهري، أن أحد أبرز أسباب هذه الارتفاعات القياسية هو التوقعات القوية بخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يفتح المجال أمام مزيد من السيولة للتدفق نحو سوق المال.

أدوات الاستثمارية عالية العائد

أوضح أحمد معطي أن العلاقة بين أسعار الفائدة والاستثمار علاقة عكسية واضحة، حيث إن أي خفض للفائدة سيدفع شريحة واسعة من رؤوس الأموال إلى مغادرة الأوعية الادخارية التقليدية، مثل الودائع البنكية، بحثًا عن أدوات استثمارية أكثر ربحية، وعلى رأسها الأسهم والسندات في البورصة.

وأشار أحمد معطي إلى أن هذه التوقعات دفعت بالفعل العديد من صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية إلى زيادة استثماراتها في السوق المصري، مستفيدة من الفرص الواعدة التي تقدمها الأسهم القيادية في قطاعات متنوعة، منوهًا إلى أن الأفراد، وخصوصًا الشباب والمستثمرين الجدد، بدأوا يدخلون بقوة إلى السوق، ما انعكس في ارتفاع أحجام التداول وزيادة النشاط الشرائي خلال جلسات الأسبوع الماضي.

العلاقة بين أسعار الفائدة والاستثمار

وأكد أحمد معطي أن هذا التحول يعزز من قدرة البورصة على استيعاب مزيد من الاستثمارات، خاصة في ظل التوجه الحكومي لدعم سوق المال كأداة رئيسية لجذب التمويل للشركات والمشروعات الكبرى.

وبيّن أحمد معطي أن المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية سجلت أرقامًا غير مسبوقة، إذ تجاوز مؤشر EGX30 مستويات تاريخية، مدعومًا بأداء قوي لقطاعات البنوك والعقارات والصناعة، لافتًا إلى أن المؤشر السبعيني EGX70 واصل تحقيق مكاسب كبيرة، ما يعكس الاهتمام الواسع بالأسهم الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الشركات الكبرى.

أحجام تداول غير مسبوقة

وأضاف أحمد معطي أن أحجام التداول اليومية باتت أعلى بكثير من متوسطاتها المعتادة، وهو ما يدل على وجود سيولة قوية في السوق، قادرة على دفع المؤشرات لمزيد من الصعود في المدى القريب والمتوسط.

وأوضح أحمد معطي أن التوقعات الإيجابية لأداء الاقتصاد الكلي تشكل عاملاً إضافيًا وراء هذه القفزة القوية في البورصة، حيث تشير البيانات إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي، وتحسن بيئة الاستثمار، بالإضافة إلى تزايد الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خصوصًا في القطاعات الحيوية مثل العقارات والطاقة والبنية التحتية.

مؤشرات نمو إيجابية

كما أكد أحمد معطي أن الإصلاحات الاقتصادية المستمرة، إلى جانب الاستقرار السياسي، تعزز من جاذبية مصر كمركز استثماري إقليمي، وهو ما يدفع المزيد من المؤسسات الدولية إلى ضخ أموالها في السوق المحلي.

توقع أحمد معطي أن تستمر موجة الصعود خلال الفترة المقبلة إذا ما تم بالفعل خفض أسعار الفائدة، مؤكدًا أن ذلك سيفتح المجال أمام تدفقات رأسمالية أكبر، ويزيد من زخم السوق، منوهًا إلى أن الفرصة مواتية أمام المستثمرين للاستفادة من هذا الاتجاه الصاعد، شرط أن يبنوا قراراتهم على دراسة وتحليل دقيقين لتجنب المخاطر المرتبطة بالتقلبات الطبيعية للأسواق.

<strong>والبورصة والأسواق المصرية</strong>
والبورصة والأسواق المصرية

مزيد من المكاسب المحتملة

واختتم أحمد معطي تصريحه بالتأكيد على أن البورصة المصرية، بدعم من العوامل الاقتصادية والسياسية الإيجابية، مهيأة لتحقيق مكاسب مستدامة، وأن المرحلة المقبلة قد تشهد تحركات قوية نحو مستويات قياسية جديدة، إذا استمرت البيئة الاستثمارية في التحسن بنفس الوتيرة الحالية.

تم نسخ الرابط