الخارجية الفلسطينية: الاعترافات الدولية تعزز حل الدولتين وترفض الاحتلال

أوضحت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الخارجية الفلسطينية، أن الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين، أن الدبلوماسية الفلسطينية تعمل على استثمار هذه الاعترافات وتعزيزها، خاصة مع اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، مضيفة:"إن الاعترافات المتتالية "ليست رمزية"، بل تعزز حل الدولتين، وترسل رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن احتلالها الدائم مرفوض دولياً.
استعدادات فلسطين انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة
وفيما يخص استعدادات فلسطين للجمعية العامة، أشارت شاهين في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن، إلى أن البعثات والسفارات الفلسطينية في الخارج تعمل بشكل مكثف لحشد الدعم والضغط على الدول المترددة، بهدف زيادة الاعترافات والمضي قدماً في تثبيت الدولة الفلسطينية قانونياً وسياسياً.
وبشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، أوضحت الوزيرة أن التعنت الإسرائيلي، وخصوصاً من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحالفه اليميني المتطرف، يمثل العقبة الرئيسية في طريق التوصل إلى اتفاق، مؤكدة أن القيادة الفلسطينية قدمت رؤيتها بشكل واضح، وتتمسك بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، وتمكين السلطة الفلسطينية من تولي إدارة القطاع، في إطار وحدة وطنية شاملة.
مرحلة "اليوم التالي" للحرب
وعن مرحلة "اليوم التالي" للحرب، أشارت شاهين إلى أن هناك رؤية فلسطينية واضحة تم التشاور بشأنها مع الدول العربية والإسلامية، وتحولت إلى "خطة عربية إسلامية دولية" تتضمن مراحل إعادة التأهيل، ثم الإعمار، مروراً بتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان، مؤكدة أن هذه الخطة هي الوحيدة المطروحة حالياً على الطاولة وتحظى بتوافق دولي واسع.
مصر كانت ولا تزال تقوم بدور محوري في تخفيف معاناة الفلسطينيين
ونوهت إلى أن مصر كانت ولا تزال تقوم بدور محوري في تخفيف معاناة الفلسطينيين من خلال إدخال المساعدات الإنسانية، واستقبال الجرحى، فضلاً عن احتضان النازحين، مضيفة أن الحملات المشبوهة التي تستهدف هذا الدور من قبل أطراف معروفة، وفي مقدمتها جماعة الإخوان، لن تنال من مكانة مصر لدى الشعب الفلسطيني.
وفي تعليقها على البيان شديد اللهجة الصادر عن وزارة الخارجية المصرية لإدانة القرار الإسرائيلي، أكدت شاهين أن البيان حمل رسائل دعم قوية، وعكس التزام مصر الثابت بحقوق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذا الموقف المصري يبعث برسالة واضحة بأن "الهم الفلسطيني هو هم عربي مشترك".
واختتمت الوزيرة تصريحاتها بالتأكيد على أهمية الدور المصري في قيادة الجهود الدولية لعقد مؤتمر دولي للتمويل والإعمار، مشيرة إلى أن تحقيق الاستقرار في غزة يتطلب دعماً سياسياً ومالياً واسع النطاق من المجتمع الدولي.