لا ضرر ولا ضرار.. خالد الجندي يعرض فيديو نادر للشيخ الشعراوي عن الإيجار القديم
عرض الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مقطعًا مصورًا نادرًا للإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، يتناول فيه قضية "الإيجار القديم" من زاوية شرعية دقيقة، مؤكدًا أن الإسلام قائم على خمسة مقاصد كبرى هي: حفظ المال، والعقل، والدين، والعِرض، والنفس.
وخلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة dmc، مساء اليوم السبت، شدد الجندي على أن القاعدة الفقهية العريقة "لا ضرر ولا ضرار" تنطبق على جميع المعاملات، بما فيها العلاقة بين المالك والمستأجر، موضحًا أن العقود في الشريعة تقوم على رضا الطرفين، وأن الحكم القضائي أو القانوني لا يضفي الشرعية على ما يخالف مقاصد الشرع إذا كان أحد الأطراف يشعر بالظلم أو الإجحاف.
الرضا أساس صحة المعاملات
وفي المقطع النادر، بيّن الشيخ الشعراوي أن الرضا الحقيقي هو أساس صحة أي معاملة، وأن فساد المجتمعات يبدأ حين يقبل الناس أوضاعًا أو أحكامًا في ظاهرها قانونية لكنهم في باطنهم غير راضين عنها. وضرب مثالًا بعقود الإيجار القديم التي ظلت قيمتها ثابتة لعقود رغم تغير الظروف الاقتصادية، مما يخل بميزان العدالة ويؤدي إلى ظلم أحد الطرفين.
ودعا الشعراوي إلى مراجعة النفس في كل المعاملات المالية والتجارية، والتأكد من أن الحقوق تؤدى كاملة، محذرًا من أكل أموال الناس بالباطل تحت ستار القوانين أو الأعراف، مؤكدًا أن الشرع أسمى من أي نص قانوني إذا تعارضت المقاصد.
https://youtu.be/vv0NVv6oYbs?si=sOcqcLm-w182ytga
الأوقاف بـاليوم العالمي لمحبي الكتب
واحتفت وزارة الأوقاف اليوم بـاليوم العالمي لمحبي الكتب، ضمن جهودها المستمرة في نشر ثقافة القراءة وتعزيز الوعي الديني والفكري داخل المجتمع، خاصة بين الشباب ورواد المساجد.
وفي هذا الإطار تعقد الوزارة سلسلة من الفعاليات التثقيفية، شملت معارض للكتب الفكرية والدينية داخل المساجد الكبرى، وندوات علمية تناولت أهمية القراءة، ودور الكتاب في بناء الإنسان ومواجهة الأفكار المغلوطة، بالإضافة إلى توزيع عدد من إصدارات الوزارة مجانًا على الجمهور.
وبهذه المناسبة، أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن "الكتاب يظل الركيزة الأهم في مسيرة بناء الوعي، وأن القراءة الواعية تسهم في حماية المجتمع من التطرف والانغلاق، وتدفع نحو فهم دقيق ومتوازن للدين والحياة".
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على توسيع نطاق نشر المعرفة من خلال تطوير المكتبات الوقفية، وإطلاق منصات إلكترونية تتيح الوصول إلى إصدارات الوزارة المتنوعة، فضلًا عن دعم المبادرات التي تشجع على القراءة بين مختلف الفئات.
